أقيم هذا المنتدى من قبل هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات İHH، واتحاد جمعيات اللاجئين، وجمعية حقوق اللاجئين الدولية، وجامعة Genç İHH، ومركز البحوث الإنسانية والاجتماعية (İNSAMER)، في مركز الأستاذ الدكتور فؤاد سزكين الثقافي للمؤتمرات بجامعة إسطنبول.
انتهاكات حقوق الإنسان في مخيم الهول
بدأ البرنامج ببيان صحفي تلاه المحامي أوغور يلدرم، عضو مجلس إدارة هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات İHH. وقال يلدرم في هذا البيان إن المناطق التي تشهد انتهاكاً كبيراً للحقوق؛ هي المناطق التي تعيش الصراعات والأزمات، وإن سوريا وفلسطين وتركستان الشرقية تأتي بين أكثر البلدان تعرضاً لانتهاك الحقوق.
وذكر أيضاً أن اللاجئين هم أكثر المجموعات عرضة لانتهاك الحقوق، وأضاف قائلاً: "يأتي مخيم الهول الذي يقع تحت سيطرة وحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديموقراطي الواقع في محافظة الحسكة السورية في مقدمة المخيمات التي يتم فيها انتهاك الحقوق بشكل كبير. وتفيد تقارير الأمم المتحدة بأن هذا المخيم الذي تم تحويله إلى سجن مفتوح من قبل وحدات حماية الشعب، يضم أكثر من 64 ألف لاجئ، وبأن الأطفال والنساء يشكلون 94 في المئة من هؤلاء اللاجئين، وبأن 53 في المئة من الأطفال الذين يعيشون في هذا المخيم هم دون سن الثاني عشر".
تم الإعلان عن مقترحات الحل
وتضمن البيان الصحفي مقترحات الحل من أجل رفع الظلم وانتهاك الحقوق الذي يحصل في مخيم الهول ومناطق الأزمات، وشدد على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة من قبل الدول التي تملك قوة تأثير على الصعيد العالمي، والمنظمات والمؤسسات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة.
كلمة الافتتاح
في أعقاب البيان الصحفي تم إلقاء الكلمات الافتتاحية من قبل حسين أوروج، نائب رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات İHH، والمحامي عبد الله رسول دمير رئيس جمعية حقوق اللاجئين الدولية، وبعد ذلك تم الانتقال إلى المنتدى.
موضوع المناقشات: سوريا وفلسطين وتركستان الشرقية
تناول المنتدى الذي أقيم على شكل ثلاث جلسات مناقشة مسألة انتهاك الحقوق في سوريا وفلسطين وتركستان الشرقية. وشارك في المنتدى عشرة متحدثين من الأكاديميين والمنظمات غير الحكومية.
تخللت الجلسة الأولى عروضاً تقديمية بعنوان "سوريا في دوامة الحرب الأهلية والأزمة الإنسانية: ماضي وحاضر العوامل التي تصعب الحل" لرياض دومازتي، باحث الشرق الأوسط في مركز البحوث الإنسانية والاجتماعية (İNSAMER)، و"اللاجئون السوريون وأوضاعهم في المخيمات في سياق مسألة اللاجئين" لعرفان طاتلي، و"إمكانية العودة إلى سوريا" للباحثين نازلي متين وسليم وطن داش.
عروض تقديمية في الجلسات
وفي الجلسة الثانية نوقشت سياسة الصين الاحتوائية في تركستان الشرقية وانتهاكات حقوق الإنسان في معسكرات الاعتقال الصينية، وتم تقديم عروض تقديمية ضمن العناوين المبينة أدناه: "من سياسة الاحتواء إلى المجازر: سياسات الصين تجاه الأقليات ومسألة تركستان الشرقية" لنور الدين إزباسار، رئيس جمعية رصد حقوق الإنسان في تركستان الشرقية، "أوضاع الأطفال في تركستان الشرقية" لمراد يلماز، رئيس وقف اليتيم، و"معسكرات الاعتقال الصينية: الاسم الآخر للسجن" للناطق باسم منبر مضطهدي معسكرات الاعتقال الصينية، ميرز أحمد إلياس أوغلو.
أما الجلسة الثالثة فقد شملت عروضاً تقديمية بعنوان "تقييم الوضع في فلسطين إبان حرب غزة الأخيرة" لأحمد فاروق عصا، الباحث في مركز البحوث الإنسانية والاجتماعية (İNSAMER)، و"الاحتلال الاستيطاني الإسرائيلي والمواجهة مع نظام التمييز العنصري: انتهاكات الحقوق على أرض الواقع" للباحثة والكاتبة قدرية سينماز.