وشارك في المؤتمر ناشطون في أعمال الإغاثة الإنسانية تواجدوا في الغوطة الشرقية إلى جانب عدد من الإعلاميين.
وقد تحدث الأمين العام للهيئة ياوز دادا عن الوضع الإنساني في المنطقة واصفاً اياه بالمأساوي، إذ أن النظام يستخدم شتى أنواع الأسلحة ضد المدنيين في المنطقة وذلك بهدف السيطرة عليها، وأضاف "إن الهجوم الذي يشنه النظام السوري على الغوطة يتجاوز الأهداف العسكرية، إنه يستهدف المدنيين استهدافاً مباشراً. النظام يستهدف في الغوطة المرضى والأطفال والمسنين. النظام يستهدف هناك المشافي ومراكز رعاية الأيتام."
كما ذكر دادا أن المنطقة المساعدات الإنسانية لا تدخل إلى المنطقة منذ شهور، وإن دخلت فهي تخضع للرشوة، حيث يواصل سكان المنطقة، المدمرة بنسبة 80 بالمئة، حياتهم في الملاجئ، ويأوي الملجأ الواحد ما يزيد عن 500 شخص.
وأكد المسئول عن أعمال الإغاثة في الغوطة الشرقية الناشط محمد عوامة أن الغوطة تشهد يومياً مجازر جماعية أمام مرآى العالم، لكن أحداً لا يحرك ساكناً، وأضاف "أريد أن أذكركم مرة أخرى بأن النظام يستهدف على وجه الخصوص الأسواق وأماكن تجمعات الناس، وكل دقيقة تمضي يسقط فيها شهيد من كل الأعمار. لقد تجاوز عدد الشهداء منذ الأسبوع الفائت وحتى الآن 420 شهيداً. واستهدفت الهجمات 22 مشفى ومركزاً صحياً. الحياة اليومية في المنطقة توقفت تماماً جراء الغارات الكثيفة."
وطالب عوامة جميع الجهات في المجتمع الدولي للتحرك السريع والجاد لوضع لحد لهذه الأزمة.
يذكر أن ما يزيد عن 400 ألف شخص يعيش في الغوطة الشرقية الخاضعة لحصار شديد يفرضه النظام السوري عليها منذ سنوات. وهي تشهد في الفترة الأخيرة حملة عسكرية شرسة يشنها النظام للسيطرة عليها.