الشعب السوري يعاني من الجوع وظروف الشتاء القاسية
في الوقت الذي يعاني فيه الشعب السوري في مدينة حلب من الجوع، يواجه اهل المنطقة نقصا خطيرا في الخبز الذين يضطرون للإنتظار في طوابير امام الافران للحصول على رغيف واحد من الخبز. بينما ويباع الطحين والوقود
سوريا 10.12.2012
دخلت الاحداث الدامية في سوريا عامها الثاني دمرت فيه المدن السورية وشرد الملايين من السوريين الذين يكافحون من اجل البقاء على قيد الحياة. وبحلول فصل الشتاء، يواجه الشعب السوري الذي يعاني من الجوع ونقص المواد الغذائية مشاكل كبيرة امام البرد القارس
ومنذ اليوم الاول للاحداث الدامية في سوريا، تواصل هيئة الإغاثة الانسانية وحقوق الإنسان والحريات القيام بانشطة الإغاثة للسوريين سواء داخل الاراضي السورية او خارجها في مخيمات اللاجئين في البلدان المجاورة وعلى رأسها تركيا. كما وتواصل فرق الهيئة توصيل مساعداتها الشتوية لاهل مدينة حلب وخاصة في المناطق الجنوبية من المدينة. ومن بين المساعدات التي تم تقديمها بطانيات وملابس شتوية خاصة للاطفال ومعاطف وجوارب وقبعات شتوية وملابس رياضية
وتفقدت فرق هيئة الإغاثة الإنسانية المتواجدة من اجل توزيع المساعدات عن قرب مشاكل وإحتياجات اهل المناطق الجنوبية بمدينة حلب التي تعاني من إنقطاع التيار الكهربائي نتيجة لقصف النظام السوري لخطوط الكهرباء. ويعاني الشعب السوري من نقص شديد في الدقيق والديزل التي تباع في السوق السوداء مما يتسبب في نقص خطير في الخبز. حيث يباع رغيف الخبز في حلب بحوالي 200 ليرة سورية بعد ان كان 25 ليرة قبل الاحداث. وتجاوز سعر اللتر الواحد من الديزل 200 ليرة بعد ان كان حوالي 0.7 ليرة سورية
يحاولون التدفئة بقطع اشجار الحدائق
ويواجه اهل حلب مشاكل بالتدفئة مع حلول فصل الشتاء. حيث يضطر الناس هناك إلى قطع الاشجار من الحدائق والمنتزهات وجوانب الطرق في محاولة منهم لإيجاد حلول مؤقتة للتدفئة
ساعات طويلة في طابور الخبز
ويفيد فريق هيئة الإغاثة الإنسانية المتواجد في المنطقة لتفقد الاوضاع ان هناك نقص خطير في الخبز. في حين يضطر الناس هناك إلى الإنتظار لساعات طويلة في طوابير امام الافران للحصول على رغيف واحد من الخبز. بينما ويباع الطحين والوقود في السوق السوداء بالإضافة إلى قصف قوات النظام للافران بالمدفعية والهاون
أكوام القمامة تجتاح الشوارع
كما ولا تعمل الخدمات البلدية والخدمات الصحية في حلب بشكل كاف بسبب بيع الديزل في السوق السوداء، لذلك يتم جمع القمامة من الاحياء وإلقاءها في الشوارع المركزية والأحياء الفقيرة
ونتيجة لقصف النظام للمستشفيات، لا يمكن توفير الخدمات الصحية بشكل فعال بالإضافة إلى النقص الشديد في الأدوية والمستلزمات الطبية وخاصة ادوية الاطفال والمضادات الحيوية التي سيحتاج اليها حاجة ماسة بعد حلول فصل الشتاء
أخبار مشابهة
اظهار الكل