ومدينة السفيرة هي واحدة من تلك المدن، والتي تشهد هجرة جماعية منها ومن المناطق المجاورة لها وذلك منذ سيطرة قوات النظام السوري عليها قبل ما يقرب من شهر ونصف
والاسوأ من ذلك، وبسيطرة قوات النظام السوري على مدينة السفيرة التي تعتبر بوابة مفتوحة على مدينة حلب، فقد تسبب ذلك بإغلاق كافة قنوات المساعدات الإنسانية للمدن و البلدات القريبة والمجاورة ما يسفر عن وفيات تزداد يوما بيوم نتيجة لعدم وصول اي معونات إنسانية لاهل المنطقة ولفترات طويلة
هجرة 140 الف سوري من السفيرة
وفقا للمعلومات التي وصلت هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات، بلغ عدد النازحين من المدنيين السوريين في مدينة السفيرة إلى المناطق المجاورة حوالي 140 الف شخص وخاصة في مناطق منبيش والباب يعيشون في ظل ظروف صعبة للغاية
ويقيم السوريون النازحون إلى تلك المناطق الامنة نسبيا في خيام من قماش لا يقيهم البرد في اي اراضي وجدوها فارغة او في مباني لم يتم الانتهاء منها دون ابواب او نوافذ
وبإزدياد عدد خيام النازحين هناك، تشكلت ما يشبه بمعسكرات خيام غير منتظمة وبشكل عشوائي ليس لديهم اي سبل لتوفير الكهرباء او مياه الشرب يضطرون لحفر ابار مياه او السير لكيلومترات للحصول على اي مياه يمكنهم إستخدامها
كما ويحرص النازحون السوريون الفارون من الهجمات الشرسة التي تقوم بها قوات النظام السوري على إنشاء خيامهم تحت الأشجار تجنبا لرؤية الطائرات الحربية السورية لهم والتي تجول المنطقة بشكل مستمر
معونات غذائية وملابس من هيئة الإغاثة الإنسانية
في هذا الإطار، قامت فرق هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات وبشكل طارئ بإرسال معونات مختلفة إلى النازحين السوريين تحتوي على 7 اطنان من الدقيق وحزم غذائية و10 الاف رغيف خبز وملابس شتوية متنوعة
و وفقا للمعلومات التي وصلت لفرق الهيئة من تلك المناطق، هناك حاجة ماسة للعديد من المستلزمات الاساسية كالملابس الشتوية والبطانيات والخيام فضلا عن الدقيق ومياه الشرب
من ناحية أخرى، يشهد اهل المنطقة بحلول فصلا الشتاء بردا قارصا تزداد شدته يوما بيوم مما يزيد من خطر الامراض المعدية والاوباء في المنطقة التي تنقصها كافة المستلزمات الطبية والادوية الاساسية