وقد ذكرت السيدة زهراء أق ياغ التي تقيم في تنزانيا أن حركات التنصير تتبع سبلا غريبة من أجل تحقيق أهدافها. وفي هذا المجال قالت إن المبشرين يحاولون خداع الأطفال بالشيكولاتة، وأنها كانت شاهدة على أحد الحوادث في هذا الخصوص: " هم يحاولون أن يغمضوا عيون الأطفال، ثم يضعون أمامهم الشيكولاتة ثم يقولون لهم "إن عيسى عليه السلام هو جلبها لكم. وعندما يرى الأطفال الشيكولاطة يفرحون، ومرة أخرى يغمضون عيونهم من جديد، ويجمعون الشيكولاطة من أمامهم، ويطلبون منهم أن يفتحوا أعينهم. فيقولون لهم إن محمدا جاء وأخذها منكم". وبالطبع، تصوروا ماذا سيكون موقفهم من شخص جاء وحرمهم من أحب الأشياء إليهم. هذا أحد المناهج والوسائل في كامل البلاد من أجل تخريب معتقداتهم ووعيهم".
أهل الخيـر في تركيا لم يبقوا مكتوفي الأيدي
بعد أن سمع أهل البر في تركيا هذه الحادثة تحركوا بسرعة واتصلوا بدار الإفتاء في تنزانيا وقاموا بتوفير ما تحتاجه وزارة التعليم من كتب. فقد سارع أهل البر والخير في تركيا إلى طبع 20 ألف كتاب في اسطنبول. وقد تكفلت هيئتنا بإيصال هذه الكتب إلى تنزانيا وتسليمها إلى دار الإفتاء هناك.
وبالإظافة إلى الكتب قامت هيئتنا بنقل احتياجات أخرى إلى تنزانيا وتتمثل في كراسي متحركة، وأقمشة ملابس وآلات خياطة لاستخدامها في مؤسسة صناعية خاصة بالنساء. وقد شارك في حفل التسليم وزير العدل في زنجبار والمفتي ووزير التعليم.
وقال السيد ياووز دده وكيل المدير العام للهيئة التي نقلت الكتب إلى تنزانيا: "تقع تنزانيا على خط الاستواء، ومناخها مداريّ استوائي. ونحو 60 بالمائة من سكانها من المسلمين، غير أن نشاط المبشرين، ومثلما هو الأمر في جميع دول أفريقيا، منتشر أيضا بكثافة في هذه البلاد. والهدف الأساس والأول بالنسبة إليها هم فئة الأطفال. وقد أنشأوا هنا عددا من المؤسسات التعليمية للوصول إلى أغراضهم المرسسومة".