لقد شغل كايغان منذ سنوات طويلة مهاماً مهمة في الهيئة، وكان له دور بارز في عمليات تبادل الأسرى في سوريا التي قادتها الهيئة ضمن جهودها في مجال الدبلوماسية الإنسانية. كما ساهم في الأنشطة المتعلقة بالانتهاكات في تركستان الشرقية، وشارك بفاعلية في القضايا المرتبطة بسفينة مافي مرمرة، وتحمّل مسؤوليات في أعمال لمّ شمل العائلات التي فرّقتها الحروب في مناطق النزاع حول العالم.
شارك كايغان أيضاً في الجهود المتعلقة بحل مشكلة الإرهاب في تركيا، وأسهم في تنظيم الورشات التي عقدتها الهيئة بهذا الخصوص، وقدم إسهامات قيّمة في إعداد التقارير وقيادة اللقاءات الدبلوماسية.
كان كايغان شخصية محبوبة ومقدّرة في محيطه، عُرف بإخلاصه وصدقه وبشاشته ونهجه الإنساني، وبجهوده التي تمحورت حول قضايا الأمة. كما اهتم اهتماماً كبيراً بالشباب، فعمل على إعدادهم للحياة وبذل جهوداً لدعم تطورهم الروحي، ما جعله بالنسبة لهم أخاً ومربياً. وقد وافته المنية في إسطنبول نتيجة أزمة قلبية، وسيوارى جثمانه الثرى في مسقط رأسه بينغول.
من هو فهد الدين كايغان؟
وُلد عام 1976 في بينغول، وتخرج من قسم اللغة العربية وآدابها في الجامعة الإسلامية الدولية بباكستان. عمل مدرساً في وزارة التربية الوطنية، وفي الوقت ذاته اضطلع بأدوار فعّالة في هيئة الإغاثة الإنسانية. كان يتقن العربية والإنجليزية والأردية، ومتزوج وأب لثلاثة أبناء. انتقل إلى رحمة الله يوم 23 سبتمبر في إسطنبول.