نقص شديد بالمياه في باب السلام
يعاني اللاجئون السوريون من صعوبات في الجوع والعطش والبرد القارص
الشرقالأوسط, سوريا, تركيا 18.12.2012
يواجه حوالي 5000 لاجئ سوري المقيمون في مخيم باب السلام الحدودي الموجود في بلدة عزيز التابعة لمدينة حلب في سوريا نقص شديد بالمياه. محمد النجار احد المقيمين في هذا المخيم الذي اخبرنا عن ابعاد نقص المياه قائلا:
تكفينا المياه التي نقوم بإحضارها بناقلات مياه مرة او مرتين في الاسبوع لبضعة أيام قليلة. تقوم بناتي باحضار المياه الملوثة بالتراب والإنتظار حتى يترسب التراب ويقمن بإستخدام المياه في السطح في الجلي والغسيل.
وافاد العديد من المقيمين في المخيم انهم غير قادرين على الإستحمام لنقص المياه وفي حالة عثورهم على المياه يضطرون لتسخين المياه في اواني عن طريق نار يشعلوها امام خيامهم
كما ويعاني العديد من الأطفال الذين يعيشون في المخيم من امراض معدية و وبائية نتيجة لنقص المياه وما يسفر عنه من نقص من نظافة البيئة والنظافة الشخصية
لذلك، تواصل فرق هيئة الإغاثة الإنسانية المتواجدة في المنطقة أعمالها لتلبية الاحتياجات الصحية للمنطقة ومكافحة الحشرات بينما تسعى لإيجاد حلول للنقص المتزايد من المياه.
كما وافاد السيد محمد النجار ان بعض العائلات تضطر لإستخدام نفس المياه في غسل الاطباق والملابس وتنظيف المنازل مضيفا: \'\' في هذه الفترة التي لا يمكننا فيها النوم من البرد نكاف ان نستحم. لو إستمر هذا الوضع على ما هو عليه سنواجه في وقت قصير مشاكل اكبر من هذه الصعوبات
ونتيجة لخلع الشجر من جذورها دون تمييز وإستخدامها كحطب للتدفئة،سيواجه اهل المنطقة في وقت قصير مشاكل جديدة في هذا النطاق. واكد السيد النجار على أن ما تبقى من حطب و وقود لن يكفي اكثر من اسبوعين مضيفا : \'\' في الاسبوع الاول كان بإمكاننا إشعال النار كل مساء، لكن للاسف حطبنا و وقودنا ينفذ وقريبا لن نجد ما نشعله من اجل التدفئة
فاطمة وزينب، على الرغم من عمرهن الذي لا يتجاوز العشرة سنين وعلى الرغم من كل الصعوبات, في يد كل واحدة دلو مياه يحملانه إلى خيامهن. ينسى الاطفال هناك طفولتهم لدعم اسرهم دون اي شكاوى ويساهموا في توفير لقمة العيش
تقوم الاختان زينب وفاطمة بحمل المياه الملوثة بالتراب وينتظرا طوال الليل حتى يرسخ التراب ويستخدما الماء في تلبية كافة إحتياجات الاسرة
أخبار مشابهة
اظهار الكل