ماتزال قافلة شريان الحياة في سوريا، حيث استقبلت بحفاوة بالغة، و من هنا يحكي بعض المشاركين قصة مشاركتهم....
شاكر يلدرم، 40 عام، الذي نجح في إيصال سيارة الإسعاف التي قادها من مدينة '' بريستول '' لوحده عبر البر. و هو يشارك اليوم في القافلة مره أخرى مع مجموعة من الأصدقاء، كما قام بتأسيس جمعية بعد عودته من غزة في '' بريستول '' و قال :'' النية هي أهم شيء...الأعمال بالنيات..''
يوسف الفلسطيني، أتى من تكساس للوصول إلى غزة، و يسعى إلى شراء مركبة و معدات طبية من مصر بما ادخره من المال للتبرع بها لأهل غزة، و قد انضم للقافلة من مدينة اسطنبول التي قدم إليها عبر الجو من أمريكا.
و يعبر عن مشاعره قائلا :'' سأزور أقاربي في فلسطين..أنا أعيش بعيدا عنهم..لكن فلسطين في قلبي...لقد عشت معهم..أنا منهم...أنا فلسطيني...و كما أرى أنتم أيضا فلسطينيون...ليس ضروري أن يولد الواحد في فلسطين ليكون واحدا من أبنائها...كلنا أبناؤها قلبا و روحا..''
طلال عبد الرشيد، من القدس يقول : '' قدمت من بريطانيا..أنا فلسطيني..من الأقصى...جئت من بريطانيا من أجل كسر الحصار على غزة...إن شاء الله سندخل غزة...لقد أخرجتنا إسرائيل من أراضينا عام 1982، انتقلنا من لبنان إلى بريطانيا..مازال العديد من أقاربي يعيشون في القدس..''.
ليا ليويلن، يهودية تبلغ من العمر 55 سنة، تقود سيارة إسعاف قادمة من بريطانيا، تقول : ''يوجد العديد من اليهود الذين يعارضون سياسة إسرائيل الهمجية في فلسطين، و احتلالها أراضيهم...و أنا واحدة منهم....لست متأكدة من أنني أستطيع الدخول إلى غزة..لكننا سنقوم بالضغط على مصر و إسرائيل عبر وسائل الإعلام و الجمهور...و لا أعني هنا سنستعمل الدين سلاحا ضد إسرائيل..فهنا مسألة استعمار...و أنا لا أرغب أن يستعمل الدين في هذه الجانب...نحن نحاول إيقاف حرب 60 عاما...إن شاء الله سننجح..''
سام ريز، مشارك من بريطانيا :'' لقد تأثرت كثيرا بالإعتداء الوحشي الإسرائيلي على غزة...و قد قد مرضت جراء حزني العميق....أصبت بمرض نفسي....و قد حاولت البحث عن طريقة للتعافي...و بهذا الشكل عرفت موضوع القافلة...أنا خبير أدوية...لست مسلما....لكني ضد كل الظلم و الإضطهاد الذي تعيشه أية دولة مسلمة....و يحزنني كل ما يصيبهم من أذى....''