وبهذا اجتمع اللاجؤون الذين أخرجوا من ديارهم من أجل الحروب والإحتلال لذكرى يوم اللاجئين العالمي. إن اللاجئين الذين حضروا من مدينة اسطنبول والمدن المجاورة لها إلتقوا في غابات بلغراد النزيهة. لقد اشترك في هذه النزهة التي نظمتها وقف المساعدات الإنسانية (İHH) تقريبا 200 مهاجر الذي أتى من العراق وفلسطين والشيشان وتركستان الشرقية وباكستان وأفغانستان والدول الإقريقية.
إن اللاجئين الذين يحاولون أن يعيشوا في شروط حرجة كلاجئين في تركيا لقوا حافزا ومعنويات عالية نتيجة هذه النزهة الطيبة. ووجد اللاجؤون في هذا المنتزه فرصة عرض ألعابهم وأرقاسهم المحلية وتمتعوا كما يحبون.
وقال اللاجؤون في هذه الفرصة الطيبة : يوم اللاجئين العالمي يجب أن لا يكون محصورا في يوم واحد فقط في السنة ويجب أن يعطى لنا أيضا حق اللجوء والإستيطان وحق العمل والتعليم ، ونحن آدميين كغيرهم ! ونحن نريد أن تكون لنا هوية معتبرة.
ومن جهة أخرى قدم مساعد الرئيس لوقف المساعدات الإنسانية (İHH) السيد ياشار قوتلوآي معلومات عن التقرير الذي أعده في قضية اللاجئين.
إن تقرير الوقف (İHH) الذي جُمع في كتاب عن دراما الإنساني الذي يعيشه ملايين اللاجئين المظلومين بسبب الحروب والإحتلال. ولكم بعض التفاصيل :
يوجد في تركيا 18 ألف لاجئ مسجل :
هاجر في عام 2008 ستة وعشرون مليون انسان في داخل حدود بلاده وستة عشر مليون انسان لجأ الى بلاد أخرى التي ظنوها آمنة بالنسبة لهم. وبالمجموع تقريبا 42 مليون انسان في حالة اللجوء. أما في تركيا تقريبا يعيش ثمانية عشر ألف لاجئ مسجل. وإذا أضيف الى هذا عدد اللاجئين غير المسجلين تتضاعف الأرقام وتزداد.
مات آلاف الأطفال والنساء في طريق الهجرة :
مات الآلاف من الأطفال و النساء بشكل دراماتيكي بسبب النزوح المستمرة منذ سنوات طويلة. منهم من تُرك في حضن الأمواج الهائجة في المحيط ومنهم في الصحراء. وما صارت العودة مثل الذهاب بتاتا. وما رأى أكثرهم بيوتهم مرة أخرى.
ما كفت أنفاسهم الى اتمام هجرة الأمل :
إن المهاجرين الذين يخرجون من أراضيهم الى هجرة الأمل- مع الأسف - أحيانا يقعون في أيدي تجار الإنسان أو في أيدي شبكة تجار أعضاء الإنسان. وبعض الأحيان يلتقي بهم الموت في حاويات التي عرموها من كثرتهم أو في القواريب التي ركبوها. ويمكن أن نرى كل سنة هذه اللائحات في جميع أنحاء العالم .
الأرقام تدهش وتقلق :
يتكون ثلثي اللاجئين في العالم من أصل أفريقي ومن الشرق الأوسط غالبا.
في فلسطين :
كان عدد المهاجرين من فلسطين عام 1948 تقريبا تسعمائة وأربعة عشر ألف نسمة. والى يومنا هذا ما قلت ولاانتهت هذه التهجيرات في فلسطين. واليوم تقريبا 5,6 مليون فلسطيني يبحث له عن بلد آمن. واليوم ومنذ ثلاثة اجيال أصبحت سوريا ولبنان وأردن مدن اللاجئين ، ومهنم مازال يحاول أن يعيش في الخيمات وتحت المظلات الى الآن.
في سوريا :
يوجد في سوريا في عشرة مخيمات 413827 لاجئ فلسطيني مسجل. ومنهم 120865 شخص مازال يحاول أن يعيش في خيمات المنصوبة في المخيمات وتحت المظلات.
في أردن :
يوجد في أردن عشرة مخيمات وتقريبا 1740000 لاجئ مسجل. ويبقى 307785 نسمة في المخيمات.
في لبنان :
يوجد اثنى عشر مخيما و394532 لاجئ مسجل. ومنهم 223956 لاجئا يعيش في المخيمات.
في الضفة الغربية يوجد تسعة عشر مخيم و665246 لاجئ مسجل. ومنهم مائة تسعة وسبعين شخصا يعيش في المخيمات.
وفي غزة يوجد ثمانية مخيمات و 922674 لاجئا مسجلا ومنهم 484563 شخصا يعيش في المخيمات أيضا.
العراق :
لجأ 4,5 مليون شخص الى بلاد أخرى ومليونان شخص بدّل مكانه في داخل البلاد منذ احتلال الأمريكي.
أفغانستان :
يعيش 4,1 مليون مهاجر أفغاني في الدول الأخرى لا سيما في ايران و باكستان وأما عدد اللاجئين داخل البلاد حوالي 1,5 مليون نسمة.
المملكة العربية السعودية :
يعيش تقريبا ستمائة مهاجر أرقاني في المملكة العربية السعودية. اضافة لهذا يعيش في المملكة كثير من اللجئين الأوزباك وتركستان الشرقية وسري لانكا والدول الآسيوية الأخرى.
تركستان الشرقية :
أكثر من مليونين شخص في تركستان الشرقية في حالة اللجوء.
أوزباكستان :
يعيش أكثر من مليون شخص أوزباكي في خارج بلاده من أجل شدة الضغوط السياسية والإقتصادية.
السودان :
يعيش في منطقة كسلة السودانية حوالي سبعمائة ألف مهاجر ايريتيري. والذين غيروا أماكنهم في دارفور أكثر من مليونين شخص. وكذلك يوجد في خرطوم وحولها أكثر من مليون انسان مهاجر من الجنوب.
الصومال :
تقريبا مليون صومالي غيّر مكانه في داخل البلاد من شدة المصادمات والتوتر وهناك نسبة كبيرة مهاجرة تعيش في خارج البلاد.
سري لانكا :
انجبر أكثر من ستمائة شخص للهجرة داخل البلاد من شدة المصادمات الداخلية في أراضيها.
البوسنة :
لما يرجع الى ديارهم أكثر من أربعمائة بوصنوي بعدما خرجوا بسبب حرب بوصنا وما زالوا منتظرين.
الشيشان :
يوجد تقريبا أربعمائة شيشاني في داخل البلاد وخارجه بعيدا من ديارهم من أجل الحروب المستمرة هناك.
اذربيجان:
ترك المنطقة تقريبا مليون شخص من أجل حروب قراباغ. ويوجد هنا كثير من اللاجئين من الشيشان وأهيسقا.
بنغلاديش :
يعيش في بانغلاديش ستمائة ألف أرقاني الذين بدلوا ديارهم من أجل الضغوط السياسية للنظام العسكري في بورما. وإضافة لهذا يعيش هنا تقريبا خمسمائة مهاجر بهاري.
الأرقان :
نصف عدد سكان الأرقان يعيش تحت شروط قاسية في البعيد مثل بنغلاديش والسعودية وتايلاند وماليزيا وباكستان من شدة ضغوط سياسية في بورما.
ترى (İHH)سبب تكثف التحركات في قضية اللاجئين في الشرق الأوسط هي من أجل الأزمات والمعانات الموجودة في العراق وفلسطين.
كل اثنى عشر شخص بالمائة يفقد حياته :
ومن كل عشرين بالمائة يضيع واثنى عشر بالمائة يفقد حياته على حسب بيانات التقريرات عن اللاجئين الذين خرجوا من ديارهم بأمل الفرج الى الدول المختلفة .