كان البرنامج الثالث لملتـقى الأيتام الرابع الذي تنظمه هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية في مدينة قونيا. وقد شارك في هذا الملتقى الذي تم تنظيمه في مركز مولانا جلال الدين الثقافـي كل من رئيس بلدية سلجوقلو أوغور إبراهيم ألطاي، ورئيس بلدية مرام سـردار كلايجي ومديـر المركـز الثقافـي والسياحي في قونيا مصطفى تشبـلان وعدد كبير من المواطنين.
انطلق البرنامج بآيات من القرآن الكريم قرأها طفل يتيم من أثيوبيا ثم بكلمة قصيرة لـ"بلنت يلدرم" رئيس هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانيـة. وقال السيد يلدرم: " يوجد في العالم اليوم 143 مليون يتيم، وعندما نجمع هذا العدد الهائـل من الأيتام فإنهم يكونون سكان ثامن أكبـر دولة في العالم. وهناك ملايين آخرون تم تهريبهـم، والقسم الأكبر من هؤلاء الأطفال المخطوفين هم من البنات، وثمة عصابات تكسب بواسطتهم الثروات. وعلينا أن نمد يد المساعدة لهؤلاء الاطفال الأيتام، وإذا لم نسعفهم نحن فإن الآخرين سوف يلتقطونهم ويستخدمونهم في أغراض مختلفـة. ونحن نقـول ينبغي على كل عائلة وعلى كل مؤسسة أن تكفل طفلا، وإذا كان المبشرون يمدون أيديهم لملايين الأيتام فلماذا لا نفعل نحن ذلك مع الملايين".
كما أكد الضيوف الآخرون على أهمية العناية بالأيتام والوقوف إلى جانبهـم. وعلى إثـر هذه الكلمات قدم الأطفال القادمـون من كل من أثيوبيا ولبنان وتـركستان الشرقية والشيشـان عروضا كشفية وألعابا نالت إعجاب الحاضـرين. وقد تم في هذا اللقاء كذلك إنشاد عدة أناشيد لفنانين من تتيركيا ومن خارجها، واختتم بصوت ابتهال واحد: "لا إله إلا الله".