من الناس من يبيع بيته ليبني بثمنه مسجداً يذكر فيه اسم الله، ومنهم من يجمع المال عن طريق بيع السميد لكي يتبرع به لمساعدة إخوانه المعسرين. وبهنان البالغ من العمر 13 عاماً واحد من هؤلاء. يتحدث بهنان رحلته في طريق الخير التي بدأها نتيجة تشجيع أمه له فيقول:

"أرتني أمي صور الأطفال الفقراء في أفريقيا، فتأثرت بها كثيراً، ورغبت في القيام بشيءٍ ما من أجلهم. ذهبت إلى مكتبة القرطاسية مع أمي واشتريت أقلاماً وبعتها في كل الأماكن، وكان هناك من دفع النقود حقاً، فجمعت المال الذي أريده خلال سنة ونصف، وأتيت بهذا المبلغ  إلى IHH وذكرت بأني أريد أن أتبرع بمال لأحفر بئر ماء، وقامت IHH بافتتاح بئر الماء في غانا. ثم جاءتني صورة بئر الماء بعد مدة من الزمن، ففرحت كثيراً، ليتني ذهبت إلى هناك لأرى أولئك الناس."

يواصل بهنان نشاطاته الخيرية، وهو الآن يجمع المصاحف ليرسلها إلى طلاب معاهد تحفيظ القرآن في السودان، حيث ذكر أن الأطفال هناك يتعلمون القرآن الكريم من خلال كتابته على الألواح الخشبية التي تدعى باللوح، وأنه شرح ذلك لأقرانه في المدرسة.

أوضح بهنان أنه يجمع المصاحف من أجل أولئك وقال: "بلغ العدد الذي يمكن أرسله حتى اليوم 445 مصحفاً، وستصلهم هذه المصاحف بواسطة IHH. وعلمت أن الهيئة قد بدأت بالعمل لإنارة الأماكن المحرومة من الكهرباء، وسأقوم بعد اليوم بمساعدة الأطفال الذين لا يتمكنون من الدراسة ليلاً بسبب حرمانهم من الإنارة."

قم بإهداء مصحف