مساعد د. بردال أرال
زرنا المتحف الوطني الذي يعرض التراث الكازاخستاني، الثقافي، الفني، الأركيولوجي و الأنتثربولوجي.
و لفت انتباهي تسليط الضوء على الجوانب التاريخية الإيجابية المشتركة مع الروس، فيما وضعت القصص المؤلمة بعيدا، و يبدو أنها مازالت تؤلم الكازاخستانيين.
في طريقنا إلى كيركيتيبي، شاهدنا تمثالا ضخمة لتفاحة، و عند سؤالنا عن معناه قيل لنا، أن التفاحة تمثل أسلاف الألماطيين.
يبلغ عدد سكان كازاخستان 17 مليون نسمة، يبلغ عدد المسلمين ثلثي السكان، و يعيش فيها مختلف الأعراق من روس، أوزباكستان، التتات، أوكرانيين و غيرهم.
كما التقينا مع العديد من الشباب المسلم عند أدائنا للصلاة في أكبر جوامع مدينة ألماطي، و قد أخبرنا أحد الشباب عن التأثير السيء الذي تتركه المسلسلات التركية في نفوس السكان فيما يخص صورة الشعب التركي، حيث تنقل إليه صورة مختلفة و مشوهة عن المجتمع التركي.
كما التقينا مع العديد من الإتراك هناك من تجار، أهل العلم و مدرسون أتراك، جمعتنا معهم علاقات صداقة فورية، و أكدوا لنا أن الأتراك لديهم ترابط حتى خارج بلدهم، و عرفنا منهم أن المبشرين المسيحيين يستغلون الأوضاع الفقيرة للعديد من سكان كازاخستان المسلمين حوالي 500 من الأفراد، كما تناقشنا عن السبل التي يمكنها أن تجعلنا نساعد هولاء السكان الفقراء.
قبل دخولنا الجامع لأداءصلاة العيد، كانت الشرطة تقوم بتفتيش دقيق للوافدين عليه، و كانت هناك حشود كبيرة.
العديد من المسلمين الذين ملأ قلوبهم الإيمان، و إحسسنا بشعور من الإطمئنان و الراحة للمسنا هذا الإيمان العميق فيهم.
ذهبنا إلى كارجالي، حيث ذبحنا أضاحي العيد في حديقة إحدى المدارس الدينية، ووزعنا لحومها على الطلاب المحتاجين هناك، و على الأسر الفقيرة، التي كانت وجوهها تشع بالفرحة.
كما زرنا منزل إحدى الأرامل التي تعيش مع زوجة إبنها و حفيدها، و بسبب المرض. يلازم ابنها الفراش منذ 10 سنوات، و بدأ فقدان بصره في الاونة الأخيرة.
لفت انتباهنا القبور المزينة في طريقنا، و قيل لنا أنه خلال الفترة السوفياتية أغلقت المساجد و المدارس الدينية، و بعدها بنى المسلمون هذه القبور لتذكرهم بهويتهم.
انطلقنا عبر القطار في رحلة دامت 14 ساعة إلى شيمكانت، حيث زرنا إحدى المدارس الدينية التي يدرس فيها 54 طالب. و قد تم التجهيز بشكل جيد لاستقبالنا و نتفيذ برنامج العيد.
يبلغ عدد سكان شيمكانت مليون نسمة، و زرنا هناك إحدى الأسر المحلية، التي استضافتنا وفق العادات في المدينة.
و قد ذهبنا لمساعدة و دعم بعد الإسر الفقيرة في المدينة، و لاحظنا عدم وجود العديد منهم الذين يعيشون تحت خط الفقر، و ربما يعود هذا إلى نظام الضمان الإجتماعي الذي تقيمه الدولة.
وزعنا أضاحي العيد على المحتاجين في العديد من المدارس الدينية في أرجاء كازاخستان، كما زرنا جامعة مشتركة ما بين كازاخستان و تركيا، و التقينا نائب العميد أ. ماهر نقيب، و حدثنا عن وضع الجامعة و الطلاب و المشاريع التي هم بصدد تنفيذها.
كما زرنا قبر الوالي أحمد ياسوي، كان متصوفا، داوم على تدريس طلابه حتى وفاته.
كما زرنا إحدى الجوامع القديمة التركستانية، و قدمنا عرضا للطلاب عن الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية، و قد تأثروا كثيرا لسماعنا.
زرنا مدينة كيزيلوردا يوم 19 نوفمبر، و يبلغ عدد سكانها 300 ألف نسمة. صلينا الجمعة في جامع أكمسجد، و هو أكبر جوامعها. و كان هناك العديد من الشباب الذين استمعوا باهتمام لخطبة الإمام، الذي كان وجهه باسما و صبوحا.
و زرنا مركزا لتحفيظ القرآن، وقدمنا هناك مساعدات مادية، إضافة إلى إحدى القرى.