كانت تصلنا أصوات العديد من الأشخاص قادمة من تحت الأنقاض. لكن فجأة سمعت صوتًا مختلفًا عن الآخرين. صوت رضيع. ذهبت هناك على الفور. كان الرضيعة دورو عالقًة مع خالتها.
كنت في طريقي من غازي عنتاب إلى أعزاز للقيام بأعمال إغاثية في سوريا. فجأة تأرجحت الحافلة يمينًا ويسارًا. لم نفهم ما حدث. على بعد مسافة قصيرة، انهار الطريق. أدركنا أن زلزالاً وقع. اتصلت على الفور بأصدقائي في وحدة البحث والإنقاذ ونزلت من الحافلة للعودة إلى غازي عنتاب. ركضت 4-5 كيلومترات وحقيبتي على ظهري. أخيرًا، اقترب سائق شاحنة. عندما شرحت له الوضع، أقلني إلى مدخل مدينة غازي عنتاب. لكنني كنت بحاجة للوصول بسرعة إلى المناطق التي تدمرت فيها المباني. ألقيت بنفسي أمام سيارة وشرحت الموقف. حاولوا إيصالي، لكن حركة المرور كانت تعطلت بالفعل. نزلت وبدأت في الجري مرة أخرى. في ذلك الوقت، رأيت زميلي الأخ علي. أوقف سيارته وترك عائلته وبعد الاتصال بالهيئة ذهبنا إلى منطقة الحطام.
بدأنا العمل على حطام أحد المبانى. كانت تصلنا أصوات العديد من الأشخاص قادمة من تحت الأنقاض. لكن فجأة سمعت صوتًا مختلفًا عن الآخرين. صوت رضيع. ذهبت هناك على الفور. كانت الرضيعة دورو عالقًة مع خالتها. بدأنا على الفور جهود الإنقاذ. كانت في مكان صعب. الحمد لله، على الرغم من أن الأمر استغرق ساعات إلى أننا استطعنا أنقاذ الرضيعة دورو. لم يمسها شيء، كانت بصحة جيدة. خالتها قامت بحميتها بنفسها وأصيبت هي. لقد أنقذنا كليهما. أثناء القيام بأعمال الإنقاذ، كانت هناك هزات إرتدادية. أخيرًا. لأيام كنت بين الأنقاض، كل رفاقي منهكون، لكنهم يواصلون العمل بتفاني.
أحمد توركمن أوغلو ، مدرب البحث والإنقاذ في هيئة الإغاثة الإنسانية IHH
تواصل فرق البحث والإنقاذ والمساعدات الطارئة لدينا أعمالها في مناطق الزلزال. يمكنكم أنتم أيضًا دعم جميع هذه الأعمال وأن تساهموا في مداوة الجراح.