وشارك في الزيارة التي تم إعدادها في عطلة نهاية الأسبوع الماضي عدد كبير من الأيتام وأسرهم يرافقهم عدد من متطوعين ومتطوعات قسم الأيتام في جمعية الإغاثة الإنسانية في مدينة أضنة وهيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات . وقام المشاركون من أيتامنا بتقبيل أيادي المسنين والحديث معهم في أجواء مفعمة بالمرح والسعادة قدموا خلالها برنامج خاص أعدوه بأنفسهم من أجل المسنين من التراتيل والأناشيد الدينية وعروض الرقص الشعبي تناولوا في أعقابها الكفتة والحلويات المعدة خصيصا من أجلهم. في نهاية اليوم استمتع الجميع بالأناشيد والأغاني المحلية والشعبية
كما وشارك المسنون أيتامنا أناشيدهم وأغانيهم الشعبية إزدادت حماسا بمرور الوقت . وكانت مفاجأة اليوم من أطفالنا الأيتام الذين قاموا بإحياء شهداء معركة مضيق جاناك كالي (جاليبولي) يوم 18 مارس الذكرى لنصر المؤمنين الأتراك العزل على قوات الإئتلاف بريطانيا وأستراليا ونيوزيلندا وفرنسا في معركة جاليبولي بعد محاولة منهم لإحتلال إسطنبول عام 1915 . وأكد الجميع على أنهم لم ولن ينسوا النصر العظيم للمسلمين آنذاك وأنهم سيسعون دوما في سبيل إحياء ذكرى روح هذه المعركة المجيدة
وأشار السيد حمزة دونمز مدير دار رعاية الأيتام إلى أهمية هذه الزيارة الجميلة قائلا : لمس الجميع عند زيارة أطفالنا للدار أهمية مثل هذه الزيارات وأنهم لم ينسونا ولم ينسوا سكان دارنا من المسنين . وأشكر كل من شارك في إعداد هذا البرنامج الكريم بكافة جوانبه الإجتماعية والترفيهية وخاصة ما أعدوه أيتامنا لإحياء ذكرى شهداء نصر جاناك كالي . لقد اسعدتمونا ورسمتم ببهجتكم وحماسكم الابتسامة على وجوه الجميع . شكرا جزيلا لكم ولعائلاتكم ولكل العاملين في هيئة الإغاثة الإنسانية وجمعية الإغاثة الإنسانية '' إيدار '' بمدينة أضنة الذين طالما تذكرونا ولم ينسوا وجودنا وشاركوا في هذه الزيارة المباركة
في نهاية خطابه عبر عن شكره وإمتنانه لهذ الزيارة ، وقام السيد دونمز بتقديم هدية من صنع يدوي قام بصنعها سكان دار المسنين للسيد إلهان غييك رئيس قسم الأيتام في جمعية الإغاثة الإنسانية '' أيدار '' بمدينة أضنة الذي تقدم بالشكر على الهدية الجميلة والخاصة ، وقال : جئنا اليوم كما كنا قد وعدنا من قبل بزيارة دار المسنين مع أطفالنا الأيتام . في الواقع نعلم أنه يجب علينا القدوم إلى هنا والاهتمام بمسنينا أكثر . لذلك نعتذر منكم على ذلك. أرجوكم سامحونا
ربما ليست بالعذر ولكن هناك حرب دائرة بجوارنا. إحدى مهماتنا أن نكون أنصار لحوالي 40 ألف لاجئ سوري لجأوا إلى بلدنا، بالإضافة إلى 1500 يتيم وأسرهم والعديد من المساعدات الإنسانية الروتينية مما يجعلنا مشغولين جدا . ولكن لا يعني هذا أننا نسيناكم فلم ولن ننساكم أبدا على الرغم من التعب الذي نشعر به . أشكركم جزيلا لهذه الهدية الثمينة باسم هيئة الإغاثة الإنسانية وجمعية الإغاثة الإنسانية '' أيدار '' باضنة
كما وقام أطفالنا ومرافقيهم من المتطوعين بزيارة المسنين غير القادرين على النزول في غرفهم وقضاء بعض الوقت معهم