عقدت الفنانة مع مساعد رئيس هيئة الإغاثة و المساعدات الإنسانية دورموش أيدين مؤتمرا صحفيا على متن السفينة، بعد أن قدمت إليها معلومات عن الأعمال التي يتم القيام بها من أجل أسطول المساعدات. و عبرت عن رغبتها بمرافقة هذا الأسطول الذي سينطلق بتاريخ 23 أيار / ماي.
تحدثت ناتالي عن صمت العديد من الحكام في العالم عن ما يحدث في فلسطين، ووصفت رئيس الوزراء التركي
\'\' رجب طيب أردوغان \'\' بالشجاع، و أثنت على موقف \'\' دقيقة واحدة \'\' خلال منتدى دافوس، قائلة :
\'\' لا أحد يريد المخاطرة و تحمل المسؤولية، لكن شخصا واحدا وقف في وجه إسرائيل و قال : لا...هذا يكفي !، لم يدافع أي زعيم عن الشعب الفلسطيني بشكل شجاع مثل ما فعل أردوغان...أمثال أردوغان هم قلائل في هذا العالم..\'\'.
و أشارت ناتالي إلى الإبادة الجماعية التي تقترفها إسرائيل في حق الفلسطينيين قائلة : \'\' عندما حوصر اليهود في ألمانيا كانوا يطلقون نداءات من أجل فتح الأبواب الموصدة عليهم...و الآن هم يفعلون نفس الشيء للفلسطينيين، فهم يسجنونهم بين أربعة جدران. إحدى صديقاتي و هي صحفية إسمها دالينا، لم تستطع الخروج من غزة لمدة 3 سنوات..و قد أرسلت لي صورا بالأبيض و الأسود، و قلت لي لن تستطيعي رؤيتها إذا أرسلتها لك بالألوان..\'\'.
و تابعت : \'\' سألتها ماذا يمكن أن أقوم به من أجل مساعدة الشعب الفلسطيني؟ قالت : \'\' غني من أجلهم...\'\'. لكن الغناء وحده لا يكفي..لقد شاهدت إحدى الطفلات تصرخ في وجه الجنود الإسرائيليين ليوقفوا هذا الظلم، لكنهم كانوا يتلذذون بما يقومون به من اعتداءات بحق هؤلاء الأطفال..لقد غنيت أغنية \'\' غيفارا \'\' و بدأت مشوارا للدفاع عن كل المظلومين في العالم..لهذا أنا هنا اليوم..أنا هنا من أجل الأطفال الفلسطينيين..أريد أن أصرخ في وجه العالم : يكفي ! أنهوا هذا الإحتلال..أنا أيضا أم..لا أحد له الحق ليقتل في ثلاثة دقائق من حملناه تسعة أشهر في أحشائنا..\'\'.
مضيفة : \'\' المجزرة التي تقوم بها إسرائيل وصمة عار على جبين الإنسانية..8 سفن ستنطلق لكسر الحصار عن غزة..حاملة المساعدات الإنسانية..فليتكن آخر السفن...و ليكسر الحصار للأبد..\'\'.
و أبدت رغبتها لمرافقة الأسطول قائلة : \'\' إذا اقتضى الأمر أنا أيضا أريد المشاركة في هذا الأسطول..يجب أن لا يقف أحد في وجه هذه المعونات..ما لا يقوم بها السياسيون نحن نقوم به..إذا ضاعت فلسطين، سيضيع ضمير البشرية في العالم للأبد..هل سيغفر لنا أطفال فلسطين؟ لا أريد مفارقة الحياة قبل أن أشهد إنتهاء هذا الإحتلال.\'\'.
خلال كلمتها كانت ناتالي تحمل بين ذراعيها إبنة عضو مجلس الإدارة لهيئة الإغاثة و المساعدات الإنسانية حسين أوروتش، كما اتقت مع إحدى اللاجئات الفلسطينيات في تركيا.
بعد إنتهاء المؤتمر الصحفي شكرت ناتالي الجميع و غادرت \'\' مرمرة الزرقاء \'\'.