تم القيام بإيصال المساعدات الرمضانية إلى العائلات الفقيرة المسلمة في تنزانيا. حيث قامت فرق هيئة الإغاثةİHH بتوزيع المؤن الغذائية على 225 عائلة في جزر بيمبا وزنجبار، وتقديم طعام الإفطار إلى 750 شخصا. كما تم القيام بتقديم مساعدات غذائية إلى 50 عائلة دخلت إلى الإسلام حديثا في كزيمباني أونغوجا الشمالية.
وقد تم إعطاء الأولوية إلى الأيتام والمسنين خلال عملية توزيع المساعدات. حيث توجهت العائلات التي تلقت المساعدات بالشكر الجزيل إلى إخوانهم الخيرين الذين تحملوا مسؤوليتهم من دولة أخرى.
أما فرق هيئة الإغاثةİHH فقد تحدثوا عن انطباعاتهم قائلين:” لقد عانى الشعب التنزاني آلام الفقر والعنصرية والإستعمار والعبودية لمئات السنين. والآن فنحن نوصل مساعدات شعبنا الخير إلى هؤلاء الناس دون أن ننتظر أي مقابل. ويدخل السعادة على هؤلاء الناس الذين هم في حاجة ماسة إلى المستشفيات والمدارس والمساجد. ذلك أن المؤسسات التي أنشاتها الدولة غير كافية في هذه المنطقة. وقد أشرفنا إلى يومنا هذا على مشاريع هامة في تنزانيا. ولكن مازال هناك الشيء الكثير الذي يجب القيام به في المستقبل".
دعاء الإستسقاء في صلاة التراويح
وبالرغم من الفقر وانعدام الإمكانيات إلا أن المسلمين التنزانيين يحاولون أن يعيشوا شهر رمضان بشكل أفضل. حيث غصت المساجد بالمصلين في صلاة الجمعة والتراويح. ويقوم الأهالي المسلمون بدعاء الإستسقاء بعد الصلاة. ذلك أن نزول المطر يحتل مكانة هامة في الناس هنا. حيث تشكل الأمطار أهم مصدر لسقي البساتين والحقول وذلك بسبب استخدامهم للطرق الزراعية البدائية القديمة وعدم استخدام أنظمة الري الزاراعية الحديثة.
الناس فقراء والمقاييس الحياتية متدنية جدا
تمتلك تنزانيا التي يبلغ عدد سكانها 36 مليون نسمة أراضي فارغة في كل مكان. فالشعب الترنزاني الذي يعيش إلى يومنا هذا تخلفا اقتصاديا يعيش بواسطة الزراعة وتربية الماشية. فأهالي البلد فقراء ومقاييس الحياة هناك متدنية جدا. والكثافة السكانية في المناطق الجبلية تتشكل من أعضاء القبائل المختلفة التي يصل عددها إلى 120. فتنزانيا التي تمتلك شريطا ساحليا واسعا جدا يمتد عدة كيلومترات على مدار المحيط الهندي تعد واحدة من أكثر الدول الإفريقية انتاجا للصيد البحري. فالسمك هو مصدر الغذاء الأساسي الذي يستهلكه الشعب الفقير يوميا في وجبات الطعام الثلاث. وإلى جانب السمك فإن هناك استهلاك كبير للذرة والأرز.
المعاناة من الحرمان رغم وجود الثروات الطبيعية
ففي الوقت الذي تمتلك فيه تنزانيا معادن الأحجار الكريمة مع احتياطات نفطية كبيرة وغنية بالذهب إلا أنها دولة تعيش في حالة فقر مدقع. فهي بلد يعيش الحرمان داخل وفرة من الثروات.
وكان العرب خلال القرن الثامن قد جاؤوا إلى تنزانيا وانتشروا في أرجائها. ورغم أن المسلمين السنة يمثلون 1/3 من مجموع السكان إلا أن الإدارة والتكنولوجيا والتفوق الديني تحت سيطرة المسيحيين . فهناك ارتفاع كبير لعدد المنظمات وجمعيات الإغاثة المختلفة والمستشفيات والمصحات ومختلف المؤسسات التعليمية والمكتبات والمدارس التي تم افتتاحها بمساعدة المنظمات المسيحية التبشيرية هناك. وقد نتج عن هذا ارتفاع لعدد السكان المسيحيين المحليين في البلد جراء هذه الخدمات الإجتماعية المقدمة للمسيحيين.
فإمكانيات التطوير لدى المسلمين والقيام بفعاليات دينية وتعليمية وتربوية تكاد تكون معدومة بسبب الفقر والحرمان من الدعم. فلاتوجد عناية بمساجد المسلمين ومدارسهم ، وهم محرومون من المصادر المادية.
فالمسلمون التنزانيون في حاجة ماسة إلى الدعم الذي سيأتي من الدول الإسلامية وفي مقدمتها تركيا.