في عام 2019، اندلع حريقٌ في خيمة كانت تعيش فيها فاطمة بكور (11 عاماً) مع أمها وأبيها وإخوتها الأربع، الذين اضطروا إلى الهجرة للعيش في مخيم الصيانة بإعزاز عام 2014، هرباً من الحرب في سوريا. وخلف هذا الحريق إصابات عميقة في وجه فاطمة وجسمها.
علاجها لا يزال مستمراً
حالة فاطمة شدت انتباه المسؤولين في هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات أثناء زيارة المخيم لتوزيع المساعدات، وقاموا بزيارة خيمة هذه الفتاة الصغيرة لمعرفة حكايتها.
أعدت هيئة الإغاثة الإنسانية IHH لفاطمة وعائلتها مفاجأة سارة، وقدمت لهم بيتاً جديداً قبل أسبوع. ولا يزال علاج حروق فاطمة مستمراً، وتتطلب عملية جراحية في وجهها.
"سررت كثيراً عندما رأيت المفاجأة"
أعربت فاطمة عن سعادتها بأنها وعائلته أصبحوا يملكون بيتاً، وتحدثت بقولها: "اندلع الحريق فاحترق وجهي، ولم يُسمح لي بدخول المدرسة. كنا نعيش أوضاعاً صعبة للغاية، لأننا لم نكن نملك بيتاً، ولكنني سررت كثيراً عندما رأيت المفاجأة السارة التي أعدوها لنا. عندنا الآن بيت، وبدأت في تلقي العلاج. أتمنى أن أخرج كما أريد وأذهب إلى المدرسة مثل بقية الأطفال".
بدورها عبرت أم فاطمة عن أمنيتها الكبرى بأن تستكمل فاطمة علاجها وتشفى من آثار الحروق الظاهرة على وجهها، وأضافت: "كانت أوضاعنا في الخيمة سيئة جداً، لم يكن لدينا ماء ولا كهرباء. اندلع حريق في خيمتنا فاحترق وجه ابنتي البالغة من العمر ثمانية أعوام، وحالتها تتطلب العلاج. وقد بادرت هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات IHH إلى بناء بيت لنا، بفضل مساعدات وتبرعات المحسنين، فجزاهم الله خيراً".