بسبب الإزدحام الشديد فقد سمح لحضور شخص واحد من كل عائلة شهيد لدخول فناء الجامع و قد لفت توابيت كل من؛ نجدة يلدرم، ابراهيم بيلغن، علي حيدر بينغي، تشتين طوبتشو اوغلو، فرقان دوغان، فخري يالدز، جنغيز صونغور، جنغيز اكيوز بالأعلام التركية و الفلسطينية و كلمات التوحيد. تمت تعزية اقارب الشهداء في فناء الجامع.
حضر الجنازة كل من؛ وزير الطاقة تانر يلدز، الرئيس العام لحزب السعادة نعمان كورتلمش، رئيس بلدية اصطنبول قادر طوباش، الرئيس المحلي في اصطنبول لحزب السعادة أرول اردغان، الرئيس المحلي في اصطنبول لحزب العدالة و التنمية عزيز بابوشتشو، رئيس بلدية الفاتح مصطفى دمير، الرئيس المحلي لحزب السعادة في منطقة الفاتح مظفر سارانلي، كما حضر العديد من المواطنيين.
نقل الوزير يلدز تعازي رئيس الوزراء اردوغان الى عائلة الشهيد جنغيز اكيوز.
\"اخذوا كل ما نملك\"
عزى تانر يلدز زوجة الشهيد تشتين طوبتشو اوغلو، قالت كنت اعتني بزوجي و بقية الجرحى اثناء الحدث عندما سالت الدماء من انفه حاولت عمل تدليك لقلبه و قلت له: ( انني اسبب لك الألم، ارجوك قل شيئا) سمعت انين خافت ثم فارقت روحه جسده، هذا هو قدري و اتمنى الصبر لبقية اخواتي، انني افتخر برئيس وزرائنا على اسرائيل الآن ان تعلم تماما مع من تتعامل لقد سالت دمائنا هناك من اجل فلسطين و ستسيل ما بقي منها الى النهاية. لقد كنت انا و زوجي رياضيين ركضنا من اجل السلام في العالم و عندما كنا على السفينة كنا نحمل مساعدات انسانية الى غزة و لم نكن نحمل أي سلاح فعندما بدأ الهجوم على السفينة اخذنا خراطيم المياه و بدأنا بالرش عليهم هذا الجيش الذي لا يقهر لقد تراجع امام خراطيم المياه و العصي التي هاجمتهم النساء فيها على العالم ان يرى ذلك و ان هدفنا التالي هو القدس انشاء الله. اخذوا كل ممتلكاتنا نقودنا، هواتفنا النقالة و حواسبنا الشخصية و قالو سنعيدها لكم بعدما تعودون، حاولوا نزع ملابسنا اثناء التفتيش امام الرجال فاضطريت ان ادفع الجندي بقوة، عندما عدنا وجدنا اشيائنا الشخصية محطمة و في حالة يرثى لها فوضعوا بينها روث الكلاب و قنينات الشراب الفارغة لقد كانوا يسخرون منا.
قال الوزير يلدز:” انني ابارك لكم متانتكم و عزيمتكم فالظلم لا يفلح ابدا لهذا فنحن سنعمل الصواب دوما هذا سيزيد من قوتنا“. قال والي اصطنبول للصحفيين: ان حزننا كبير انني اعزي الشعب من الأعماق.
بسبب الإزدحام الشديد فرش المواطنين الأعلام الفلسطينية التي في ايديهم في فناء الجامع و قاموا بالصلاة بعد ذلك نددوا بالعدوان الإسرائيلي و سالت دموع البعض بالبكاء.
حملت جنازة الشهيد نجدة يلدرم على اكتاف الآلاف الى مثواه الأخير
بعد اتمام مراسيم الجنازة على الشهداء في جامع الفاتح نقلوا العربات التي سارت بهم عبر شارع فوزي باشا الى مقبرة اديرنة كابي، و على طول شارع فوزي باشا شارك عشرات الآلاف من المواطنيين في التشييع وهم يحملون في ايديهم الأعلام الفلسطينية.
الرئيس العام لوقف الحقوق و الحريات الأنسانية يلدرم: لقد ارتكبت اسرائيل خطأ كبيرا ووضعت الدم بينها و بين تركيا
قال الرئيس العام لوقف الحقوق و الحريات الإنسانية بولنت يلدرم: لقد ارتكبت اسرائيل خطأ كبيرا و فقدت صديقا لها ووضعت الدم بيننا و بينها، لم نحمل الأسلحة و خرجنا لهم معزولي السلاح، لانريد ظلما بهذه الدنيا لقد شهد العالم خيبتهم عنما هاجمونا بالمياه الدولية ليعملوا ما يشاؤون فاننا نعلم كيف نستشهد من اجل فلسطين.
٣١ مايو من كل عام ذكرى شهداء فلسطين
٥٠ متطوعا من جنسيات مختلفة ضحوا بحياتهم من اجل خدمة الإنسانية، شيعنا ٨ منهم هنا و سوف نشيع جنازة جودة كيليتش غدا وكل عام بتاريخ ٣١ مايو سوف تكون ذكرى شهداء فلسطين لقد ارتكبت اسرائيل خطأ فادحا و قتلت اشخاص ابرياء.
\"اعتنينا بالجنود الإسرائيليين الجرحى\"
قال يلدرم : ”رغم مهاجمة الجنود الإسرايئليين لهم بالمروحية و الغواصة و السلاح واستشهاد واحد منهم في ذلك الوقت فقد اعتنى اخواننا بالسفينة بالجنود الإسرائيليين الجرحى و سقوهم الماء، كان ذلك درس كافي فالعالم يرى و يعلم الآن ان اسرائيل دولة تحتل فلسطين، لقد عشنا الألم و الحزن و نسأل الله ان لا يذيقه لأحد و ان تتحرر فلسطين المحتلة“ و هكذا اختتم يلدرم كلمته: انني ابشركم لقد حلت البركة على وجه الأرض فقد كثر عدد الشهداء و اسأل الصبر و السلوان لعائلات الشهداء واقول لهم لا تحزنوا فهم قد نالوا الشهادة ولم يخافوا من الدبابات او السفن الحربية او الجنود الإسرائيليين لقد رموهم بالبحر ثم نالوا الشهادة.
تم نقل ٧ من جنازات الشهداء بالطائرة الى مدنهم الأصلية
نقلت ٧ من توابيت المتطوعين الذين استشهدوا على سفينة المساعدات الإنسانية التي كانت تتوجه الى غزة بالطائرة الى مدنهم الأصلية التي اتوا منها. لفت توابيت الشهداء بالأعلام التركية و الفلسطينية ثم نقلوا الى مطار اتاتورك الدولي. نقلت الخطوط الجوية التركية جنازة كل من ابراهيم بلغن الى سيرت، جنازة علي حيدر بنغي الى ديار بكر، جنازة تشتين طوبتشو اوغلو الى اضنة، جنازة فرقان دوغان الى قيصري، جنازة فخري يالدز الى اديامان، جنازة جنغيز صونغور الى ازمير، و جنازة جنغيز اكيوز الى حطاي