اليوم 27 ديسمبر الذكرى الثالثة لعملية \'\' الرصاص المصبوب\'\' الحرب الصهيونية على غزة، والتي شكلت علامة فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة رغم كل ما واجهه العدوان الإسرائيلي من اسلحة الدمار الثقيلة . حيث إبتدأ الجيش الاسرائيلي في مثل هذا اليوم هجوما بريا , جويا و بحريا ضد قطاع غزة الخاضع تحت الحصار و قصف الاهداف المدنية والعسكرية دون تمييز . و في الثالث من يناير 2009 دخلت الدبابات الاسرائيلية قطاع غزة و شاركت في العدوان الذي إنتهى يوم 18 من يناير 2009 . و أسفر هذا العدوان الذي إستمر لمدة 22 يوما عن إستشهاد 1500 فلسطيني 355 منهم من الاطفال كما وأصيب 7000 شخصا في حين تم تدمير 4000 منزل في قطاع غزة . و إستخدم العدوان الإسرائيلي القنابل العنقودية والفوسفورية المحظورة بموجب اتفاقية جنيف على الفلسطينيين العزل بينما قصفت الدبابات و الطائرات الإسرائيلية العديد من الأهداف المدنية مثل المراكز التجارية والحقول الزراعية والدفيئات الزراعية وحظائر الماشية و قنوات الري والآبار ومضخات المياه . كما دمر القصف العديد من المستشفيات و المراكز الصحية , بالإضافة إلى 18 مدرسة من بينها 8 روض للاطفال في حين اصيب اكثر من 280 مدرسة باضرار مختلفة . كما حرص العدوان على شل الحياة في غزة و ذلك بقصفه لخطوط نقل الطاقة الكهربائية من مصر و من داخل إسرائيل .
و خلال هذه الفترة , عانى سكان غزة من الجوع والعطش لعدة أيام , في حين لم يتكمن الجرحى من تلقي العلاج اللازم في المنطقة التي استهدف فيها كل ما يتحرك و بما فيها سيارات الاسعاف . و مع بداية الانسحاب الصهيوني من قطاع غزة , قدرت الخسائر المادية في قطاع غزة حوالي 1,9 مليار دولار . و على الرغم من الدمار الهائل الذي سببه الجيش الإسرائيلي في القطاع , إلا ان إسرائيل لم تحظى بما ارادته مما إعتبره اهل غزة نصرا كبيرا لهم في الصمود و النضال
و لا يزال الحصار المفروض على قطاع غزة مستمرا حتى يومنا هذا . و للوقوف امام نظام الفصل العنصري الذي تمارسه إسرائيل , يواصل انصار الحرية في كل انحاء العالم القيام بالمظاهرات و الاجتماعات و المسيرات و اسطولات الحرية و قوافل المساعدات الإنسانية من اجل تحريك الرأي العام العالمي من اجل قضية فلسطين و حصار غزة الغير إنساني.