هرين أليكسندر رودولف، في 35 من عمره، هو أحد الكرواتيين الذين شاركوا البوسنيين معاناتهم خلال الحرب.
شهدت شريبرينيتسا أكبر إبادة جماعية في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
خلال الحرب البوسنية التي بدأت عام 1992، أصبحت سريبرينيتسا منطقة خاضعة لحماية قوات الأمن التابعة للأمم المتحدة، حيث كان السكان الضعفاء، العزل و الأبرياء يواجهون آلة الحرب.و قد وعدوا السكان بحمايتهم، و أن صربيا واحدا لن يتمكن من الدخول، و هكذا كان حوالي 45 ألف مطمئنون من أن لا يدخل أحد من الأعداء لقتلهم. كان الناس يتجمعون في أماكن للإحتماء، حتى في مصانع للبطاريات، مدنيون عزل أبرياء، و بدون أية مقاومة قام جنود لحفظ الأمن من هولندا و كان عددهم حوالي 400 بتسليمهم ليتعرضوا للقتل و المجازر. من أجل الوصول إلى توزلا، مروا بطرق في الجبال،آلاف البوسنيين كان هرين بينهم. و قد كان الجنود قد أخبروه أن يعود، لكنه أصر على الذهاب و عدم ترك أصدقائه، لم يقبل الظلم التي مورس عليهم، عندما أخرجوهم من مصنع البطاريات تحت القوة، و اضطروا للمشي لجبال توزلا، كان هو أيضا معهم. فقد هرب البوسنيون إلى الجبال للوصول إلى توزلا، لإنقاذ حياتهم، و مع ذلك فقد قبض الصرب على البوسنيين، و قتلوا العديد منهم في مجازر جماعية.
لم يعرف أحد من عائلة هرين ما حدث له، و لم يتلقوا أو خبر عنه، سوى أنه مفقود.
بعد مضي سنوات، وعندما كشفت المقابر الجماعية، و تم القيام بفحص الحمض النووي، كان هرين من ضمن الضحايا. دفنته عائلته مع شهداء سريبرينيتسا، مع أصدقائه الذين لم يتخلى عنهم في حياته، و في العام الماضي، كان هرين ضمن شهداء الحرب، مجسدا ضمير المهمة التي أداها على أحسن وجه، و أخب مكانه ما بين أصدقائه في الحياة و الآخرة.