اكدت السيدة نورغول كاراغول منسقة المشروع ونتيجة لدراساتها وإنطباعاتها في المنطقة على اهمية مشاركة النساء في مثل هذه الانشطة من اجل بدء مشاريع جديدة للاجئين السوريين.
تواصل هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات بلا هوادة ودون إنقطاع تقديم مساعداتها للشعب السوري الشقيق الذي يعاني من الجوع بسبب الهجمات المستمرة والحرب الجارية منذ ما يقرب من ثلاثة اعوام. في هذا السياق، قامت فرق الهيئة بإجراء دراسة تجريبية بمشاركة المتطوعات فيما بين 5 إلى 13 سبتمبر 2013. فقد قام فريق تابع للهيئة تحت قيادة وتنسيق السيدة نورغول كاراغول من قسم الايتام في الهيئة يتألف من 3 مدرسات احداهن من مدرسات مرحلة ما قبل المدرسة ومتخصصتين علم نفس وباحثات اكاديميات وطالبات جامعيات بزيارة مخيم البيلي بمدينة كيليس التي تشرف عليه إدارة الطوارئ والكوارث التابعة لرئاسة الوزراء التركية '' افاد '' والذي يقيم فيه 19.191 لاجئ سوري
شملت انشطة البرنامج التي شارك فيها الايتام وامهاتهم دورات الحرف اليدوية والعاب كرة القدم وشد الحبل والرسم والعديد من الالعاب والانشطة الجماعية تحت انغام الموسيقى
مساعدات من الهيئة لمخيم البيلي للاجئين في كيليس من 1000 حاوية سكنية و4 مدارس مكونة من 60 فصل
تم إنشاء مخيم البيلي والذي يسمى رسميا بإسم '' مرفق إقامة البيلي التابع لإدارة الطوارئ والكوارث التابعة لرئاسة الوزراء التركية '' على مساحة 420 الف متر مربع يقيم فيه 19.191 لاجئ سوري في 3.600 حاوية. ساهمت هيئة الإغاثة الانسانية وحقوق الإنسان والحريات في إنشاء هذا المخيم بالف حاوية سكنية و4 مدارس إبتدائية وإعدادية وثانوية وروضة اطفال بمجموع 60 فصل دراسي. يقيم في كل حاوية سكنية 5 او 6 اشخاص
قام وفد الهيئة بزيارة للمدارس و مركز التأهيل في المخيم لتفقد اوضاعها وتلقي معلومات مفصلة حول إدارتها وإحتياجاتها ومشاركة المسؤولين هناك بالانشطة والمشاريع التي تنوي الهيئة القيام بها من اجل اللاجئين المقيمين في المخيم والايتام منهم على وجه الخصوص. وبإذن خاص من محافظ المدينة، قام فريق الهيئة بانشطة عدة في فصلين في اليوم الاول وثلاثة فصول في اليوم الثاني تبعها إجتماع تشاوري مع المتخصص النفسي في المخيم السيد مصطفى جتين كايا حول سبل القيام بانشطة ومشاريع اكثر شمولا واوسع نطاقا
النساء والاطفال في مخيم شمارين للاجئين يضحكون لاول مرة منذ فترة طويلة
قامت قوات النظام السوري منذ بداية الاحداث الدامية قبل ما يقرب من عامين ونصف وحتى الآن بقتل اكثر من 100 الف مدني وإصابة عشرات الالاف منهم فيما يعيش ملايين من ابناء الشعب السوري الفارين هربا من الموت والمقيمين في مخيمات للاجئين داخل سوريا وفي البلدان المجاورة. وكما هو الحال في السنوات الثلاثة والعشرين الماضية، تواصل هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات تقديم مساعداتها للاجئين في مختلف مناطق الحروب. ولم تقف الهيئة صامتة مكتوفة الايدي امام المآسي الإنساني التي يعاني منها جيران تركيا في سوريا حيث تسعى فرق الهيئة منذ اليوم الاول للإشتباكات الدائرة هناك إلى مد يد المساعدة وتنفيذ أعمال الإغاثة العينية والنقدية والمشاريع الطارئة والدائمة من اجل المدنيين العزل. كما ويقدم مطبخ الهيئة المتنقل والمتمركز بشكل شبه ثابت في الطرف السوري لمعبر اونجو بينار الحدودي وجبتين كاملتين لحوالي 15 الف شخص يوميا. فضلا عن ذلك، يقوم فرن الهيئة الالي بإنتاج حوالي 21 الف رغيف خبز يوميا من اجل الإخوة السوريين المتواجدين في المنطقة
مخيم الشمارين
يقيم حاليا في مخيم شمارين للاجئين السوريين المكون من 160 حاوية سكنية حوالي 250 شخص 60 منهم من الاطفال وربع النساء المقيمات في المخيم في عداد الارامل. كما ويحتوي المخيم الذي أنشئ بمساهمات من هيئة الإغاثة الإنسانية على فصلين دراسيين ومسجد ومطبخ مشترك وغرفة غسيل. كما وتواصل الهيئة دراساتها من اجل إعداد البنية التحتية لإنشاء 500 حاوية سكنية اخرى في حين تهدف الهيئة إلى ان يبلغ هذا العدد 1000 مسكن في اقرب وقت ممكن. قام وفد الهيئة بزيارة المخيم وتنظيم برنامج ترفيهي خاص بالايتام للالعاب المتنوعة. كما وشاركت امهات الايتام في هذا البرنامج
أعربت السيدة إيمان والتي تبلغ من العمر 26 عاما إحدى معلمات مدرسة المخيم والتي فقدت زوجها اثناء الحرب الاهلية في سوريا عن إمتنانها وتقديرها لأعمال الهيئة مضيفة: '' لم يضحك ويتمتع أطفالنا بهذا الشكل حتى أيام العيد. هذه هي المرة الاولى التي تأتي مجموعة من النساء إلى هنا. الاطفال هنا في حاجة إلى من يحبهم ويهتم بهم. لا تتركونا لوحدنا وارجوكم تعالوا مرة اخرى إلى هنا
جروح اعزاز تزداد عمقا
هناك العديد من ابناء الشعب السوري لا يزالون يقيمون في منطقة أعزاز الحدودية والتي دمرت فيها معظم المنازل والمساجد والمستشفيات والمدارس مفضلين حياة يواجهون فيها الموت فضلا عن المعيش كلاجئين حيث من الممكن رؤية الاطفال يلعبون في شوارع المدينة وما بين الانقاض
كما وقام فريق الهيئة بزيارة مخيم سيجو الذي يبعد مسافة 10 دقائق فقط عن بوابة اونجوبينار الحدودية وتوزيع الملابس الجاهزة على النساء والأطفال المقيمين في المخيم الذي تم بنائه بمساهمات كبيرة من هيئة الإغاثة الإنسانية على شكل 12 حاوية يقيم فيها ما يقرب من 250 شخص 83 منهم من الاطفال الايتام. تلقينا في المخيم معلومات حول إستعدادات جادة من اجل إنشاء 3 فصول دراسية ومسجد وحديقة العاب للاطفال. لا يقيم في المخيم من الرجال سوى العاملين والمشرفين عليه
زيارة للاجئين في كيليس
كما وقام الفريق بزيارة اللاجئين السوريين الذين يعيشون في كيليس والإستماع لمشاكلهم وإحتياجاتهم وتوزيع طرود المعونات الإنسانية والهدايا المتنوعة للاطفال الايتام واسرهم المقيمة في اماكن مختلفة من خيام وحاويات والذين يحلمون في العودة إلى بلادهم من جديد في سلام دون خوف