علم أن قوات الإحتلال الإسرائيلي التي تمارس الضغط على الفلسطينيين بهدف محو الحقائق التاريخية عمدت صباح يوم 24 أغسطس إلى غلق مؤسسة الأقصى في أم الفحم، واستحوذت على الوثائق والمعلومات التاريخية الهامة التي كانت في حوزة المؤسسة.
وكان الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في أراضي1948 في التصريح الذي أدلى به حول الموضوع قد تحدث قائلا:\" إن الوثائق التي تم مصادرتها يقدر ثمنها بمليارات الدولارات. ولم يكتف عساكر الإحتلال بهذا فقط بل عمدوا إلى إحداث أضرار جسيمة في كل مكان من البناية وأسقطوا أجهزة المكان من السقف وأخذوا الأشياء القيمة وجميع الحواسيب\".
وحسب المعلومات التي أوردتها وكالة أنباء سماء الفلسطينية فإن القوات الإسرائيلية عمدت قبل البدء في الهجوم بالدخول إلى المنطقة معززة بمئات الأشخاص من القوات الخاصة، وأغلقت كل الطرق المؤدية إلى هناك، ثم شرعت في عملية الهجوم على المؤسسة.
ويوجد من بين الوثائق التي استولت عليها قوات الإحتلال وثائق تاريخية مهمة للغاية تتعلق بالمقدسات والأوقاف التابعة إلى المسلمين والمسيحيين ، إلى جانب المشاريع والخطط المتعلقة بعملية ترميم القدس والمسجد الأقصى من جديد. كما يوجد من بين هذه الأوراق وثائق مصورة وشهادات مكتوبة وشفوية لأشخاص مسنين عاشوا في فلسطين قبل سنة 1948 .
وحسب ماصرح به الشيخ علي أبو شيخة رئيس مؤسسة الأقصى فإن هذه الحادثة تم القيام بها انتقاما من الرفض الذي وقع في 12 أغسطس لمشروع إنشاء كنيس في محلة المغاربة باعتبارها جزء من عملية التهويد التي تشرف عليها قوات الإحتلال في القدس. ويضيف أبو شيخة في تصريحاته موضحا أنه يوجد من بين الوثائق التي استولت عليها قوات الإحتلال وثائق تم استخراجها من الأرشيف العثماني، ووثائق طابو تابعة للمسلمين وللمسيحيين كذلك. وأوضح أبو شيخة في الندوة الصحفية المنعقدة أن مؤسسة الأقصى ليس لها أي علاقة بحماس أو بأي منظمة أخرى وقال: إن القدس وأمانات القدس هي ملك للمسلمين، وليس لليهود أي ذرة من أراضي القدس، ورغم جميع هذه العمليات الإرهابية التي يتم القيام بها ضدنا فإننا سنستمر في المقاومة هنا\".