تقوم هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات التي وقفت بجانب ابناء البوسنة والهرسك طوال الحرب هناك بتقديم كل ما بوسعها من دعم مادي ومعنوي وتنفيذ مختلف المشاريع من اجل تنمية البوسنة وتطويرها. ومشروع جامع غورازدي الذي تم البدء به الشهر الماضي هو واحد من اهم هذه المشاريع
وقد بدأت الخطوة الاولى لتوسيع مسجد غورادزي بعد من 8 سنوات من إنشائه بمساهمات اهل المنطقة على الرغم من كل الصعوبات والتحديات وبدعم من المتبرعين من اهل الخير والإحسان، قام اهل منطقة بري بإنشاء مئذنة بجانب هذا المسجد الصغير. ولقلة إمكانيات اهل المنطقة المادية، لم يتم طوال هذه الفترة إصلاح المناطق الداخلية والمظهر الخارجي للمسجد
ونتيجة للإصلاحات الاخيرة المخطط القيام بها، سيتم إصلاح المحراب ومكان صلاة النساء وتقديم السجد بوضعه الجديد لخدمة اهل المنطقة. ويهدف إلى الإنتهاء من المشروع قبيل شهر رمضان المبارك. وكان عدد سكان مدينة غورازدي التي تقع في منتصف الجزء العلوي من نهر درينا قبل الحرب، وفقا لتعداد السكان الذي أجري في عام 1991 حوالي 37500 نسمة. اما الان فيقيم في المدينة ما يقرب من 26 الف شخص
تعتبر بلدية غورازدي من أهم مركز للثقافة والبيروقراطية في كانتون البوسنة وبودريني في حين تتبع جميع البلديات المحيطة لبلدية غورازدي تحت حكم صربي. قتل اثناء حرب البوسنة في غورازدي اكثر من 2500 شخص تاركين خلفهم مئات من الأطفال الايتام. من اهم المشاكل التي تعاني منها كافة المناطق وخاصة في اعقاب الحرب هي ارتفاع معدل البطالة هناك. يحاول المسلمون هناك حل مشاكلهم بانفسهم وبقدراتهم الذاتية. وبتحويل هذا المسجد الذي قام اهل المنطقة بإنشائه إلى جامع كبير، سيتمكن المسلمون هناك من اداء عباداتهم بخشوع وسلام
من ناحية أخرى، يواصل الشعب البوسني تضميد جراحه في أعقاب اكبر كارثة فيضانات اصابت منطقة البلقان والبوسنة والهرسك على وجه الخصوص في السنوات ال120 الاخيرة. اسفرت هذه الفيضانات عن مقتل 20 شخصا وإجلاء الالاف في مختلف انحاء البوسنة والهرسك في حين تضررت العديد من المنازل والطرق والجسور والمساجد بمياه الفيضانات