و كان الهجوم الذي نفذه الجنود الاسرائيليين على جنين تحت إسم الجدار الواقي هو واحد من أكبر المذابح التي إرتكبت ضد الشعب الفلسطيني. فقد قامت مروحيات اسرائيلية بإمطار متواصل بالصواريخ للمخيم المحاصر بالدبابات الاسرائيلية و بعدها هدمت الجرافات بيوت الشعب العزل و دمرتها كلها . وقام الجنود الإسرائيليون بجمع كل الرجال و أخذوهم إلى أماكن مجهولة .
ومع إختلاف الأرقام التي تمنح فيما يتعلق بعدد الذين فقدوا حياتهم في مجزرة جنين إلا أنه يمكن القول أن هذا العدد هو يقرب من 1300 شهيدا. وتنفيذ إسرائيل لمذبحة من هذا القبيل على الرغم من أن مخيم جنين للاجئين كان تحت إشراف للامم المتحدة يوضح لنا كم هم الصهاينة لا يأخذون للمجتمع الدولي أي إعتبار.
وفقا لتقارير منظمة حقوق الإنسان و منظمة العفو الدولية أن هناك المئات من بيوت المدينة قد دمرت تماما مع آلاف الجرحى من المدنيين و ما يقرب من 4000 شخص بلا مأوى.
مجزرة جنين، سجلها التاريخ كأول مذبحة و دمار جماعي في القرن الحادي و العشرين.