الأطفال كالعادة هم ضحايا الحرب
في نهاية الشهر الأول للحرب في ليبيا تواصل مجيئ حكايات تمزق
القلوب. محمد سنوسي في الخامسة من عمره يحاول التمسك بالحياة في مستشفى الحواري في بنغازي و ينتظر الأطباء بكل أمل اليوم الذى يشفى فيه محمد والذ
أفريقيا 26.03.2011
وروى سركان نرجس أحد أعضاء فريق هيئة الإغاثة الإنسانية و الذي يضم 5 أشخاص قصة السنوسي
“ “تعرف محمد بوجه الحرب المؤلم في الأجدبية, عندما هاجمت قوات القذافي المدينة حاولوا الهروب بالسيارة من المدينة , و لكن سقطت قنبلة أطلقت من إحدى دبابات القذافي بجانب سيارتهم . و نتيجة للإنفجار فقد محمد أمه بينما أصيب هو بجروح خطيرة. و تم إحضار محمد سنوسي إلى بنغازي و بعد عملية جراحية استمرت 6 ساعات إستطاع التشبث بالحياة من جديد, ولكنه ما زال يعيش في وحدة العناية المركزة . أطباء المستشفى لا يتركون محمد وحيدا ولو للحظة واحدة, بينما تفيد الممرضات أن جريحهم الصغير هو بمثابة زهرة المستشفى.
و قصة رقان أحمد في السادسة من العمر لا تختلف كثيرا .
أصيبت رقان بالرصاص في ظهرها في هجمات حققتها قوات القذافي ضد بنغازي في الأيام السابقة. وتم إخراج الرصاصة من جسم رقان الصغير في عملية جراحية صعبة . و تستطيع رقان الآن التجول في المستشفى و لكن على كرسي متحرك و بمساعدة والدتها”
و قصة رقان أحمد في السادسة من العمر لا تختلف كثيرا .
أصيبت رقان بالرصاص في ظهرها في هجمات حققتها قوات القذافي ضد بنغازي في الأيام السابقة. وتم إخراج الرصاصة من جسم رقان الصغير في عملية جراحية صعبة . و تستطيع رقان الآن التجول في المستشفى و لكن على كرسي متحرك و بمساعدة والدتها”
لا يزال الصراع يدور في ليبيا بكل شدته
وعبر سركان نرجس عن إنطباعاته بالمنطقة قائلا: “لا يزال الصراع يدور في ليبيا بدون توقف , المدن في غرب البلاد مثل مصراته و زنتان و الزاوية تحت حصار قوات القذافي . و بالخاصة تعيش مصراته مآسي إنسانية تحت حصار قوات القذافي لما يقرب من شهر . وقد قطع عن المدينة الماء و الكهرباء منذ أيام, و منع دخول الغذاء و الأدوية إلى المدينة . و تستمر قوات القذافي قصفها المكثف للمنطقة . ولكن إستطاع الشعب في المدينة نفسا عميقا نتيجة قصف قوات التحالف لقوات القذافي الموجودة في المدينة و أما في شرق ليبيا فتتركز الإشتباكات في مدينة الاجدبية. وبعد الهجومات التي قامت بها قوات القذافي على بنغازي يوم السبت الماضي و التي قتلوا فيها 120 شخصا, و نتيجة لقصف قوات التحالف لهم في بنغازي هربوا إلى الأجدبية التي تبعد حوالي 150 كم و بدأوا بمهاجمتها . و يستمر قصفهم من خارج مدينة الأجدبية التي لم يستطيعوا دخولها بسبب المقاومة الشديدة التي واجهتهم.
وعلى الرغم من قصف قوات التحالف الشديد لأسلحة القذافي الثقيلة, إلا أن الإشتباكات تستمر بشكل كثيف.”
تبذل الجهود حاليا لإحضار الجرحى
وفي غضون ذلك , زار فريق من هيئة الإغاثة الإنسانية مكون من 5 أشخاص و بينهم طبيبين أكبر ثلاثة مستشفيات في بنغازي لتحديد 50 جريح من المخطط إحضارهم إلى إسطنبول
للعلاج. و تلقى فريق هيئة الإغاثة الإنسانية من أطباء مستشفيات المركزية و الحواري و الجلاء في زيارتهم عن آخر أوضاع الجرحى في تلك المستشفيات . و قد قام الدكتور محمود جوشكن من وفد هيئة الإغاثة الإنسانية بتحديد 50 جريحا يحتاجون لعلاج بشكل عاجل من بين 100 جريح لهم وضع طارئ , و سوف يتم إحضار هؤلاء الجرحى بمجرد إنتهاء الإجراءات الرسمية
أخبار مشابهة
اظهار الكل