في مركز المعالجة الفيزيائية وإعادة التأهيل الذي تم تشغيله في منطقة سرمدا بريف محافظة إدلب السورية من قبل هيئة الإغاثة الإنسانية IHH، يقدم الخبراء الدعم الفيزيائي والنفسي للمدنيين الذين يعانون من أمراض عصبية أو اضطراب في النظام العصبي الناجمة عن حادث أو هجوم.
يضم المركز ثلاثة أقسام مختلفة للنساء والرجال والأطفال، ويستفيد منه كل شهر، حوالي 90 شخصًا.
قال مدير مركز المعالجة الفيزيائية وإعادة التأهيل د. عطاء خطيب: إن المركز الذي افتتح عام 2020، يقدم خدماته لكافة الفئات العمرية.
وأضاف عطاء مبيناً قبول كل مريض في نطاق الخدمات التي يقدمها المركز، وقال: "الغالبية منهم يتقدمون إلى مركزنا بسبب الاضطرابات العصبية. ونحن بدورنا نقوم بتنفيذ برنامج معالجة منتظم بأدوات مختلفة وموظفينا الخبراء. وإلى جانب هذه المعالجات، نقدم أيضًا احتياجاتهم مثل الكراسي المتحركة وعصي المشي وحفاضات المرضى".
وتحدث معاذ عبد الهادي (30 عاما)، أصيب بشظايا في كتفه الأيمن نتيجة هجوم تعرضت له المنطقة التي يسكن فيها، فقال: "تقدمت إلى هذا المركز منذ شهرين. تحطمت عظامي بسبب إصابة شظية في كتفي. فأصابني الشلل النصفي في جانبي الأيمن. وأنا الآن أخضع للعلاج. ومن حسن حظي أن العملية تسير بشكل جيد".
وتحدث طالب الطب محمد السفاني، (السنة الثالثة في قسم الطب بجامعة الحياة في إدلب)، عن الفترة التدريبة التي خضع لها في مركز المعالجة الفيزيائية وإعادة التأهيل، وقال: "لدينا الفرصة لوضع التعليم النظري الذي تلقيناه في الدراسة، وتجسيده في الحياة العملية هنا. ومن بين الحالات التي نراها بشكل متكرر مرضى يعانون من اضطرابات في النخاع الشوكي والشلل النصفي".
يعمل المركز ستة أيام في الأسبوع، ويعمل فيه ستة موظفين متخصصين و52 متدربًا.