نتيجة لإغلاق السلطات المصرية لمعبر رفح الحدودي وتدميرها لكافة الانفاق التي توفر الإحتياجات الإنسانية لاهل القطاع في أعقاب الإنقلاب العسكري في مصر، ومع إقتراب فصل الشتاء ببرده القارص، ينجرف قطاع غزة بسكانه ببطء إلى كارثة إنسانية خطيرة
وفقا لما ذكره السيد محمد كايا ممثل هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات في قطاع غزة، يواجه اهل المنطقة التي تخضع لظروف صعبة تدهورا خطيرا في الاوضاع وذلك في أعقاب إغلاق السلطات المصرية لمعبر رفح الحدودي وتدميرها لكافة الانفاق على الحدود الفلسطينية المصرية والتي توفر الإحتياجات الإنسانية لاهل قطاع غزة
كما واشار السيد كايا إلى إرتفاع نسبة البطالة في المنطقة ونقص المياه والكهرباء والغذاء والرعاية الصحية مضيفا: '' لقد تحول الالاف من العمال الذين يكسبون عيشهم من خلال هذه الانفاق إلى عاطلين عن العمل بعد تدميرها. لقد كان اهل قطاع غزة يوفرون انذاك إحتياجهم من الوقود من مصر ولكنهم الان يضطرون لشراء كميات قليلة من الديزل من إسرائيل باسعار مرتفعة. لذلك لا يمكن تشغيل مولدات الكهرباء حيث لا يمكن توفير الكهرباء للقطاع إلا لمدة 6 ساعات يوميا. كما ولا تعمل ابار المياه بشكل جيد على المستوى المطلوب. ومحركات الصرف الصحي تعمل خلال ساعات محدودة. وبنفس الطريقة، يضطر اهل القطاع لشراء بعض المواد الغذائية من إسرائيل باسعار مرتفعة بعد ان كانوا يوفرونها من مصر مما يزيد من صعوبة القدرة الشرائية للشعب هناك
وافاد السيد كايا ان المستشفيات تتاثر سلبيا نتيجة لهذا الوضع قائلا: '' تعمل المستشفيات بمساعدة مولدات للكهرباء التي لا تعمل بكفاءة بسبب قلة الوقود مما يصعب القيام بغالبية العمليات الجراحية مع صعوبة العثور على العديد من الادوية الهامة
وشدد السيد كايا على المعنويات السيئة للغاية لاهل المنطقة مضيفا: '' تسفر هذه المشاكل عن إضطرابات بين الشعب هناك وفتن وشجارات بغير اسباب ومن اهمها تمردات ضد السلطة الحاكمة. كما وتشهد المنطقة إرتفاع حاد في حالات الإنتحار
واضاف السيد محمد كايا انه نتيجة لإغلاق كافة المعابر الحدودية، يواجه الراغبون في السفر إلى الخارج ويضطرون للإنتظار لشهور حتي ياتي دورهم