و سيشعل المشاركين هذه الليلة 1500 شمعة، بعدد الضحايا الفلسطينيين الذين قتلوا خلال الإعتداءات الإسرائلية المتوحشة على غزة العام الماضي.
و قد منعت الشرطة الأردنية مظاهرة، كان من المقرر أن ينظمها المشاركون في القافلة أمام القنصلية المصرية، إحتجاجا على منعهم من العبور.
هذا الصباح، و تخليدا لذكرى مرور عام على الحرب الإسرائلية على قطاع غزة، نظم برنامج خاص بهذا الحدث، استهل بتلاوة القرآن، وقف بعدها الجميع 3 دقائق صمت ترحما على الشهداء.
كما رفعت لوحات خطت عليها أسماء شهداء مثل أنس معين، رأفت محرم، الدكتورة.فاطمة سليم، الدكتور. معين ألغون و الدكتورة. إسراء صلاح و غيرهم. كما قام المشاركون بالخروج في مظاهرة منددة بالموقف المصري.
في اتنظار '' دقيقة واحدة '' أخرى....
لفتت الإنتباه لافتة يحملها أحد الأطفال مكتوب عليها '' دقيقة واحدة ''، و أفاد المشاركون في القافلة أنهم ينتظرون موقفا مماثلا لموقف '' دقيقة واحدة '' في دافوس من رئيس الوزراء التركي، لكن هذه المرة في وجه الرئيس المصري.
كما صرح بولنت يلدرم رئيس هيئة الإغاثة و المساعدات الإنسانية أن مصر شريكة لإسرائيل في جريمة الحرب على غزة، بمساهمتها في تشديد الحصار على أهل القطاع، و نادى العالم الإسلامي لإطلاق صرخة '' دقيقة واحدة '' في وجه الحكومة المصرية.
و في نفس السياق تقول الناشطة البريطانية '' سيلفيا وال '' البالغة 70 عاما من عمرها : '' لقد إنتظرنا أن ينهض العالم كله لدعم القضية، لكن من المحزن و المؤسف أن العالم أدار ظهره لفلسطين. لقد قتل الإسرائليون قبل يوم ستة فلسطينيين من جديد. كنت في التاسعة من عمري عندما أسست دولة إسرائيل، و لم تتوقف عن القتل منذ ذلك اليوم. لم أنسى قتلى صبرا و شاتيلا أبدا، يجب على العالم إيقاف إسرائيل و منعها من متابعة عدوانها، يجب أن تتوقف هذه الحرب. ''
كما قال أرشاد علي القادم من بريطانيا و البالغ من العمر 44 عام، : '' لقد قطعنا آلاف الكيلومترات لنصل إلى هنا..لن نبقى قطعا في العقبة، نحن لم تأتي هنا للعودة إلى الخلف..''