يحكي أوزتورك ما عايشوه قائلا :'' حطت طائرتنا في أراضي جمهورية الدومينيك ليلة 21 كانون الثاني 2010 ، بعد رحلة دامت 12 ساعة، الفنادق كانت مليئة، لهذا ذهبنا للإقامة في مسجد النور، و يوجد في الدومينيك 500 مسلم. في اليوم التالي أكملنا شراء لوازم قائمة المساعدات التي بعثتها الفرق المتواجدة في هاييتي.. من جهة أخرى كنا نحضر المركبات التي ستذهب بها إلى المنطقة، و انطلقنا في الصباح الباكر، في رحلة دامت 15 ساعة قطعنا فيها 285 كيلومتر.
هاييتي : الدولة المفقودة
لم تخضع جوازات سفرنا لأي تفتيش أو ختم، فلم يعد للجمارك وجود عند الحدود. وصلنا إلى العاصمة الهاييتيية ليلا، و بدأنا بتفريغ حمولات المركبات، و تعيش المنطقة مشكلة حقيقية بالنسبة لموضوع الأمن.
امتلاء الشوارع بالجثث :
مازالت الجثث مرمية في الشوارع، و قد حرق قسم منها، و عبقت المنطقة بروائح الجثث التي بدأت بالتحلل، و تعرف المخيمات وضعا مزريا.
3 أطباء أتراك متطوعون يعالجون 200 شخص يوميا :
أهم موضوع هو عدم السماح بتفشي الأوبئة في المنطقة، و يقوم كل من الدكاترة: د. الجراحة العامة علي أليمدار، د.جيراي ياووز و المساعد د. علي يالشين بمعالجة الجرحى و المصابين الذين يصل عددهم إلى 200 مريض في اليوم. كما يقوم الدكاترة الأتراك بالعناية بالأطفال و تقديم المساعدة الطبية لهم.
و تعيش المنطقة أزمة في مجال الأدوية، و مع أننا لا نعاني من قلة الأدوية لكن في القريب سينفذ مخزوننا و قد بدأنا بجلب المزيد من الأدوية من جمهورية الدومينك، و معنويات الأطباء جيدة.
لم تعد للحياة الإنسانية قيمة في هاييتي، فمازات أعمال السرقة و النهب مستمرة في العديد من المناطق، و يمكن رؤية الجثث بوضوح في الشوارع، جثث أطفال في حقائب على قارعة الشوارع، و يتم حرق العديد من الجثث بواسطة المطاط.
يتم توزيع الطعام يوميا على الساعة 13:00 على 700 شخص، بدءا من الأيتام ثم العامة. و قد وزعت الهيئة لغاية الآن الطعام على ألفي شخص، و تقوم فرق أمن بتأمين عملية توزيع الطعام.
بدء عمل مافيات الإتجار بالبشر و الأعضاء البشرية :
تختطف العديد من المنظمات التبشيرية القادمة من الدول الغربية و مافيات الأعضاء البشرية العديد من الأطفال اليتامى، بهدف استخدامهم في تجارة البغاء. و تقف الحكومة الهاييتية عاجزة أمام هذه المنظمات، و أصلا لا يمكن اعتبار أن هاييتي دولة قائمة بذاتها، لأن الوضع أصبح صعبا، و أصبحت المكان الأخطر الذي يمكن أن يتواجد فيه الأطفال.