فقد قامت جمعية الإغاثة الإنسانية التابعة لهيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات ببلدة إناغول التركية يوم السبت بإرسال آخر شاحنة مساعدات إنسانية ضمن تسعة شاحنات قامت بإرسال ثمانية منها تحمل أسماء شهداء أسطول الحرية في مافي مرمرة إلى سوريا والتي تشهد حربا أهلية دامية منذ قرابة أربع سنوات . وكانت الجمعية قد قامت بتنظيم هذه الحملة تحت شعار '' تسعة شاحنات مساعدات باسم الشهداء التسعة ''. وسيتم تقديم المساعدات المحتاجين في سوريا
وشارك في البرنامج الذي أعد خصيصا لهذا الغرض السيد بولنت يلدرم الرئيس العام لهيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات والعديد من متطوعي الهيئة والمواطنين
تم إرسال 20 شاحنة مساعدات حتى الآن
في كلمة القاها قبيل مغادرة الشاحنة في طريقها إلى سوريا قال السيد خليل إبراهيم زنغين رئيس جمعية إناغول : نرسل اليوم آخر وأهم شاحنة مساعدات إنسانية تحمل اسم الشهيد فرقان دوغان في إطار الحملة التي قمنا بتنظيمها تحت إسم '' تسعة شاحنات مساعدات باسم الشهداء التسعة ''. لقد كانت هذه الحملة مواصلة لحملات أخرى قمنا بها من قبل في غضون السنوات الثلاثة الأخيرة لمساعدة الشعب السوري. لقد قمنا حتى شهر ديسمبر الماضي وبمساهمات من أهل الخير والإحسان في البلدة بإرسال 8 شاحنات من المعونات الإنسانية فيما قمنا بعد ذلك وفي غضون شهرين فقط بإرسال 12 شاحنة أخرى. واليوم نختتم حملتنا الأخيرة ولكن ستستمر مساعداتنا إلى أن ينتهي الظلم في سوريا الشقيقة
الهدف: 5 آلاف شاحنة
وأكد السيد بولنت يلدرم إلى أنهم قد قاموا حتى الآن بإرسال قرابة 3 آلآف شاحنة مساعدات إلى سوريا مشيرا إلى أن هذا العدد سيبلغ 5 آلآف شاحنة في غضون الأشهر القليلة القادمة مضيفا وقال : تنطلق اليوم شاحنة مساعدات تحمل اسم الشهيد فرقان رحمه الله وستصل إلى المحتاجين في أقرب وقت ممكن بإذن الله تعالى
يخلعون أظافر أطفال لا تتجاوز أعمارهم الستة
وذكر السيد يلدرم إلى أن عدد سكان سوريا يبلغ حوالي 20 مليونا وكان عدد سكان البوسنة أثناء الحرب حوالي مليونين ونصف المليون نسمة. لقد تحرك العالم آنذاك لتلبية احتياجات أهل البوسنة الذين وصلتهم بالفعل العديد من المعونات. لكن هناك فرق كبير بين 2.5 مليون و20 مليون. لا يجد الأطفال في سوريا الآن لا ملابس ولا أحذية تقيهم برد الشتاء . ولأطفالنا الأيتام المقيمين في المخيمات إحتياجات كثيرة . ويقدر عدد الأيتام في سوريا بحوالي 400 ألف يتيم في الوقت الذي تمتلئ فيه السجون بالرجال والنساء والمسنين . لا يمكن للساني النطق بما يحدث هناك من تعذيب . لا يستطيع طفل في التاسعة من عمره أن يخبر من سجنوه بمكان والده عندما يسأل عن ذلك لأنه سيعرف أنه سيقتل . ويقومون بخلع أظافر الأطفال في الخامسة أو السادسة من عمرهم . يغتصبون الفتيات الصغار أمام أعين آبائهم وأمهاتهم. ويقوم الظلمة بممارسة جميع أنواع التعذيب القاسية في سوريا
لذلك نريد ان نكمل عدد الشاحنات إلى 100 شاحنة منكم .
واكمل السيد بولنت يلدرم في حديثه فقال : شاهدنا منازل تم قصفها بالصواريخ ويخرج من بين حطامها جثث أطفال كانوا يلعبون ويحاولون مقاومة الطائرات وحماية أمهاتهم كالرجال ببنادقهم الخشبية . ويفرح الأطفال هناك عندما يعرفون أننا قادمون لتقديم الخير لهم . أحكي لكم عن بلد يحاول أطفالها المقاومة ببنادق من خشب. وبارك الله لكم جميعا على مساعداتكم لهم . ولكن ليس بما فيه الكفاية فلا تسرفوا أبدا فالإسراف هو اغتصاب لحق الآخرين. أرسلوا كل ما هو بأيديكم وانظروا إلى حياتكم وحياة ما حولكم فالبركة هي صعود المنحدرات الشديدة للوقوف بجانب الفقراء والمسح على رؤوس الأيتام . وبفضل الله يخرج اليوم من إناغول الشاحنة العشرين في طريقها إلى سوريا. نريد أن نكمل هذا العدد إلى 100 شاحنة مساعدات فلنبذل كل جهدنا من أجل ذلك لتصل رسالة إناغول إلى العالم أجمع
قمنا بإرسال معونات إنسانية من إناغول إلى مختلف أنحاء العالم
وأفاد السيد يلدرم أنه يعرف بلدة إناغول عن قرب ومنذ ما يقرب من 20 عاما وقال : أنا أتشرف بمعرفتكم منذ حرب البوسنة والهرسك . لقد قمنا بإحضار العديد من الجرحى إلى إناغول كما وقمنا بإرسال معونات إنسانية من هنا إلى مختلف أنحاء العالم . فأنتم شعب تنشؤن أطفالكم بشعور مساعدة الآخرين . وآتي إلى إناغول منذ 20 عاما . والآن يسير الشباب الذين كانوا رضعا على طريق آبائهم
أرسل لعبته إلى أطفال سوريا
ومن بين المشاركين في برنامج إرسال الشاحنة أعطى طفل علمنا أن اسمه يوسف كاراكورت لعبته التي أحضرها معه للسيد بولنت يلدرم ليرسلها لطفل سوري في جو عاطفي أثر في المتواجدين . وبعد الدعوات خرجت الشاحنة بإذن الله تعالى في طريقها إلى سوريا