بعد حصول إدارة المعونة الإنسانية التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي خلال اجتماع عقد في كوالالمبور في 3 آب/اغسطس 2012 على إتفاقية مع حكومة ميانمار بشأن تسهيل وصول المساعدات الإنسانية لمسلمين اراكان، تم عقد إجتماع مفصل في
العاصمة القطرية الدوحة شارك فيه العديد من المنظمات المدنية لمناقشة الخطوات الملموسة الواجب اتباعها لنقل المساعدات اللازمة لاهل اراكان
وشارك في الإجتماع الذي تم عقده تحت ضيافة مؤسسة الخيرية بقطر 60 ممثلا من 43 مؤسسة وهيئة للإغاثة الإنسانية وقرر في الإجتماع الإستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي
وتم في الإجتماع مناقشة ما تم الإتفاق عليه في الاجتماع الذي عقد في كوالالمبور في 3 أغسطس 2012 مع حكومة ميانمار والذي قام فيه وفد من منظمة التعاون الإسلامي للحصول على التصاريح اللازمة بصلاحية تقديمهم المساعدات اللازمة
لمسلمين اراكان.
وفي كلمة القاها السيد السفير عطا المنان بخيت مساعد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي افاد فيها ان المشكلة الاساسية فيما يعانيه اهل اراكان هو إنعدام الجنسية والوطن مدليا بمعلومات مفصلة لما تقوم به المنظمة من اجل حماية شعب
اراكان وحول ملاحظاته اثناء زيارته للمنطقة وبشأن الإتفاقية التي تم التوصل إليها مع حكومة ميانمار بشأن المساعدات الإنسانية التي يخطط لتقديمها للمسلمين المظلومين هناك
كما واشار السيد يوسف كالا نائب رئيس إندونيسيا السابق ورئيس مؤسسة إندونيسيا الإنسانية إلى ان قضية اراكان لها ابعاد تاريخية وسياسية وعرقية وثقافية وإقتصادية ودينية وان الضغوط السياسية لوحدها لا يمكن ان تمثل حلا لهذه المشكلة العميقة وانه يجب كسب ثقة الطرف الآخر من اجل إمكانية فتح ممر إنساني في المنطقة لمساعدة اهل اراكان في داخل البلاد وخارجها
ومثل هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات في الإجتماع السيد عزت شاهين منسق الاتصالات الدولية والدبلوماسية في الهيئة والذي افاد ان الهيئة تواصل أعمالها الإنسانية لاهل اراكان منذ 17 عاما معربا عن قبولهم للإتفاقية التي قامت منظمة التعاون الإسلامي بعقدها مؤكدا على أن الحكومة التركية والهلال الأحمر التركي على إستعداد كامل لتقديم المساعدات إذا لزم الأمر
وركز السيد شاهين في كلمته على وجود اكثر من 500 الف لاجئ من اراكان في بنغلاديش مؤكدا انه يجب ان يتم تجاهل مثل هذا الرقم الكبير مضيفا : \'\' إن اسوأ شئ في إنتظار اهل اراكان هو خطة حكومة ميانمار لحبس الاقلية المسلمة في اراكان في مخيمات بالمناطق الساحلية. والبديل الوحيد لذلك هو حماية شعب اراكان من المذابح والمساهمة في وعدتهم إلى قراهم وبلادهم
وقامت كل منظمة التعاون الإسلامي والخيرية وقطر والهلال الأحمر التركي بتقديم ملعومات مفصلة حول آخر تطورات الأوضاع في المنطقة من هدم المساجد والمدارس والمنازل والقرى وإجبار اهلها على الرحيل قسريا والمآسي الإنسانية التي يواجهها مسلمين اراكان في اكثر من 30 مخيم لاجئين بالإضافة إلى الإحتياجات اللازمة وطرق الحل. كما وتم التأكيد على الحاجة الملحة لإنشاء 8 الاف بيت جدد لتخفيف العبئ عن المخيمات التي يتقاسم فيه كل 200 شخص مرحاض واحد فحسب.
وكررت المؤسسات الإنسانية المشاركة بالإجتماع إلتزامها بما تعهدت بتقديمه من اجل اراكان. وتكفلت هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات بحوالي 10 ملايين دولار امريكي وهو جزء كبير من ميزانية المساعدات التي تبلغ ما يقرب
من 25 مليون دولار امريكي لتظهر مرة اخرى كرم الشعب التركي وحساسيته من اجل تقديم المساعدات لكافة الشعوب المضطهدة. وإنتهى الإجتماع ببيان صحفي حول ما تم الإتفاق لعيه
اضغط هنا للحصول على تقرير انشطة هيئة الإغاثة الإنسانية بشأن اراكا