و كانت هيئة الإغاثة الإنسانية و حقوق الإنسان و الحريات هي المنظمة الوحيدة التي شاركت من تركيا . و بجانب وحدة المساعدات الإنسانية في منظمة التعاون الإسلامي و المنتدى الانساني , شاركت ايضا في الإجتماع 120 ممثلا لمنظمات مثل الامم المتحدة والبنك الإسلامي للتنمية والصندوق العالمي للأغذية و برنامج التنمية العالمي بالإضافة إلى 75 منظمات وطنية ودولية اخرى . و تقدمت هيئتنا التي تعمل في المنطقة منذ ما يقرب من 15 سنة للوفود المشاركة بالخطط المستقبلية التي تقوم بإعدادها من مشاريع دائمة في الصومال .
و تم التركيز في الإجتماع على المشاريع التي سيتم تنفيذها بشكل دائم في الصومال من اجل الحد من الاثار القاتلة للجفاف و الكوارث الطبيعية في المستقبل . و قرر المشاركون في الإجتماع جدول الاعمال للفترة القادمة , حيث ستستمر اعمال الإغاثة الطارئة للتغلب على الأزمة الإنسانية بأقل الاضرار الممكنة من جانب بينما ستبدأ الدراسات و الانشطة و برامج التنمية للمشاريع الدائمة في المنطقة للوقاية من اثار مثل هذه الكوارث في المستقبل .
و تحدث في افتتاح الاجتماع السيد عطا المنان ممثل منظمة التعاون الإسلامي مؤكدا على ان منظمات المجتمع المدني قادرة أيضا على القيام بمشاريع كبرى دائمة حتى في حالات الحرب معطيا مثالا كما هو الحال في فلسطين وأفغانستان والعراق . وأعرب السيد هاني البنا رئيس المنتدى الإنساني على أهمية وجود لغة مشتركة بين منظمات المجتمع المدني لتوحيد قواتها و جهودها .
و بعد الكلمات الافتتاحية، قام المشاركون في الاجتماع و لمدة يومين بمناقشة الدراسات في مجالات المياه والثروة الحيوانية و الغذاء التي تشكل جزأ أساسيا من الحياة في الصومال , قاموا بعدها بتحضير تقرير في المجالات الثلاثة و ما يخصها من مواضيع و بحوثات .
و نتيجة لإجتماعات المجموعات أتخذت قرارات بالتركيز على اولويات و نقاط مهمة منها ضمان السلام الاجتماعي والاستقرار في الصومال , وفتح مجالات عمل جديدة , البدئ الفوري على إنشاء البنية التحتية في البلاد, استمرار المساعدات المادية حتى يتمكن الشعب الصومالي من الوقوف على اقدامه دون اي مساعدات خارجية.. بالإضافة إلى ذلك تم الاتفاق على القيام بمشاريع فعالة و دائمة و دراسات واسعة النطاق في مجالات المياه و ما يتعقبه من زراعة و ثروة حيوانية التي تعتبر المصدر الرئيسي للعيش في الصومال .