تواجه جمهورية أفريقيا الوسطى منذ شهر ديسمبر الماضي ازمة صعبة بابعاد دينية وإقتصادية وإجتماعية وإنسانية وصراع حاد اسفر حتى الان عن خسائر متزايدة في الارواح بين المدنيين والجيش في حين إضطر حوالي مليون شخص إلى ترك منازلهم بينما يعاني اكثر من مليوني إنسان من إنعدام الإحتياجات الاساسية بشكل خطير. تحتاج الازمة التي اسفرت حتى الان عن مقتل اكثر من 1000 شخص إلى تدخل سريع ومتعدد الاطراف للحد منها. في حالة الفشل في تحقيق تطبيع الأحداث، يكاف ان تتحول الإشتباكات هناك إلى صراع دموي بين الاديان
وكانت هيئة الاغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات من اول المنظمات المدنية التي وصلت إلى المنطقة حيث قام مكتب تنسيق انشطة القارة الافريقية التابع للهيئة بإعداد تقرير خاص في سبيل إعطاء معلومات عن المنطقة و وضع أسس التعاون ولفت الإنتباه إلى خطر تحول الصراع في البلاد إلى صراع ديني. ويعتبر هذا التقرير اول تقرير يتم تحضيره باللغة التركية والذي من المنتظر ان يشكل مصدرا رئيسيا للعديد من المؤسسات الدولية. حرص التقرير على إعطاء صورة واضحة للاحداث هناك وذلك بالمقابلات والمحادثات التي عقدت مع من ممثلي منظمات المجتمع المدني وممثلي وسائل الإعلام والمسؤولين الحكوميين
يجري التقرير بشكل عام النظر على العديد من النقاط اهمها الشكل العام للدولة ودور تحالف سيليكا وظهور منظمة انتي بالاكا والتدخل العسكري الفرنسي واسباب الازمة ودور وسائل الإعلام وضع المسلمين والجماعات العرقية الأخرى والسيناريوهات المحتملة والتوصيات