يعيش محمد أيوب مع عائلته في مخيم "كتوبالونغ" الواقع في إحدى مقاطعات بنغلاديش، وهو شاب نُقشت صورته في الأذهان وهو يحمل والديه بقدمين حافيتين في مشهد يلخص المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب الأراكاني. وقد وفرت الهيئة جميع احتياجات عائلة أيوب الصحية والمعيشية.
ويروي أيوب طرفاً من المعاناة التي يشهدها الشعب الأراكاني على أرضه قائلاً: "يحرق الجيش الميانماري بيوتنا، ويغتصب نساءنا، ويقتل أبناء جلدتنا، وهذا ما أجبرنا على ترك البلاد. لقد قطعنا الجبال والوديان والمستنقعات حفاة عراة لا غاية لنا سوى النجاة بأرواحنا وأرواح أحبتنا. توفي والدي بعد 45 يوماً كم وصولنا إلى هنا، وأقعدت والدتي، وإذا لم تتلق العلاج المناسب فستواجه خطر الموت"
ويعيش شعب الروهينغا مأساة إنسانية نتيجة مجازر التصفية العرقية التي يواجهها منذ زمن بعيد، وينزح الأراكانيون عن ديارهم للنجاة بأرواحهم وقد بدأت أكبر موجة نزوح لهم عام 2017 حيث تجاوز عدد اللاجئين الأراكانيين في بنغلاديش 800 ألف لاجئي.
وتواصل هيئة الإغاثة الإنسانية IHH نشاطاتها الإنسانية من أجل الأراكان منذ 1996. وتضمن هذه النشاطات إيصال المساعدات الإنسانية اللازمة للاجئين الأراكانيين حيث كانوا، إذ بلغ عدد المستفيدين منهم من المساعدات إلى الآن 835 ألف شخص.