وفي الذكرى السنوية الثالثة والعشرين لمذبحة خوجالي، قامت هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات في 21 فبراير الحالي بإسطنبول بتنظيم ندوة حول مشكلة قرة باغ بعنوان '' الذكرى السنوية 23 لمذبحة خوجالي: سعي الإنسانية لتحقيق العدالة
شارك في الندوة التي عقدت في فندق جرين بارك بمنطقة مرتر بإسطنبول شهود عيان للمذبحة ونائبي البرلمان الاذربيجاني السادة إلياس إسماعيلوف وفاضل مصطفى نواب حزب العدالة والتنمية في البرلمان التركي السادة إبراهيم قرقماز ويوكسل أوزدين ورئيس جمعية المواطنين الاذربيجانيين السيد زافور علييف وعدد كبير من الضيوف الكرام
في الكلمة الإفتتاحية للندوة، افاد السيد يافوز ديدي الامين العام لهيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسيان والحريات ان منطقتنا شهدت في القرن الماضي مذابح كبيرة وآلام ضخمة مضيفا: '' وخاصة في السنوات الثلاثين الاخيرة شهدت مدينة خوجالي الأذربيجانية مجازر كبيرة ومؤلمة. لا ينبغي علينا ان ننسى ما حل بإخواننا المسلمين هناك. سنحاول مرارا وتكرار إستعادة ما هو من حقنا في المحاكم الجنائية سواء كانت محلية او دولية. كما وسنسعى بإذن الله تعالى إلى تنظيم مثل هذه الإجتماعات في السنوات المقبلة للتذكير بمذبحة خوجالي من جديد إلى أن يستعيد إخواننا في اذربيجان حقوقهم بالكامل وسنصل بإذن الله تعالى إلى أهدافنا
كما وأكد السيد زافور علييف رئيس جمعية مواطنين اذربيجان على قلة الإهتمام العالمي بمذبحة خواجالي مضيفا: '' نتقدم بالشكر الجزيل لتركيا وهيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات لوقوفهم الدائم بجانب اذربيجان وخاصة في ايامها الصعبة والمؤلمة. دعونا نتذكر دوما مذبحة خوجالي. كان ذنبهم الوحيد انهم مسلمين. للاسف الشديد تستمر اليوم المذابح والمجازر ضد المسلمين في كل مكان. وللاسف ايضا ان مرتكبي هذه الافعال الشنيعة لا يتلقون العقوبات اللازمة. نأمل ان يتلقى مرتكبي هذه الجرائم عقوباتهم الرادعة حتى لا ينسى احد هذه المجازر والافعال غير الإنسانية
كما واشار السيد حسن سلطان اوغلو زينالوف قنصل اذربيجان في إسطنبول إلى الإحتلال الارمني للاراضي الاذربيجانية مؤكدا اسفه الشديد على الصمت الدولي تجاه ذلك وتجاه مجزرة خوجالي في الوقت الذي يرفع العالم صوته عاليا تجاه مزاعم الإبادة الجماعية للأرمن مضيفا: '' الارمن هم من قام بالإبادة الجماعية ولكنهم يزعمون وقوعها منذ 100 عام ويستخدمونها دوما ضد تركيا. يجب علينا ان نثبت بالوثائق والشهود الحية للعالم واوروبا ما قامت به ارمينيا من مذابح وإبادات جماعية والتي ستشكل مثالا حيا للإبادات الجماعية طوال التاريخ. تركيا هي اكبر مؤيدينا وانصارنا في قضيتنا العادلة. لقد قام الأرمن بتنفيذ جرائم ضد الإنسانية في اذربيجان. تشير السجلات الرسمية إلى مقتل 612 شخص إلا ان الرقم الحقيقي يقدر بالالاف من النساء والاطفال والشبان والمسنين لا زال العالم يتجاهلهم ولم تحظى بطريقة أو بأخرى برد فعل دولي. قامت اذربيجان خلال السنوات ال 23 الأخيرة ببذل جهود جبارة من اجل تعريف العالم بما حدث في خوجالي من مذابح. عام 2015 يوافق الذكرى المئة لما يزعمه الارمن من إبادة جماعية حدثت ضدهم. يسعى الارمن جاهدين من اجل إقناع العالم بكذبة لا أساس لها من الصحة. نحن ندرك عبئ تركيا في هذا الشأن لذلك ينبغي علينا ان نتحرك معا لكي نشرح للعالم مدى وحشية مجزرة الارمن في خوجالي. علينا اليوم في الذكرى ال23 للمذبحة رفع صوتنا معا للعالم بأسره لتذكيره بوحشية المذبحة بكافة الادلة والوثائق والشهود العيان. تركيا الشقيقة هي الدولة الوحيدة التي تقف بجانبنا في هذه الخصوص
كما وناقش الحاضرون مشكلة قرة باغ وانتهاكات حقوق الإنسان التي جرت وتجري فيها وبحث سبل حل هذه المشكلة وفتح الطرق لمحاكمة المسؤولين عن هذه الإنتهاكات وعلاقات تركيا مع أرمينيا وأذربيجان وسياسة ارمينيا الإحتلالية
التاريخ المعاصر في ضوء التغييرات في القوقاز
وفي الجلسة الاولى التي ترأسها السيد ايغون حسن اوغلو تحت عنوان '' التاريخ المعاصر في ضؤ التغييرات في القوقاز ''، تم تقديم اربعة عروض خاصة هي على النحو التالي
غوكمان كيليج اوغلو : خلفية نزاع ناغورنو قراباغ
فاضل مصطفى: مجزرة خوجالي ونتائجها القانونية
حاتم جبارلي: أرمينيا وسياسة الاحتلال
دردانة اغاييفا: مجزرة خوجالي بلسان شهود العيان
الصراع بين أذربيجان وأرمينيا والجهات الفاعلة الدولية
وفي جلسة ما بعد الظهر والتي ترأسها السيد اغيل اليسغار، تم تقديم ثلاثة عروض خاصة هي على النحو التالي
عاكف ناجي: مسألة قرة باغ من حيث التوازن السياسي في المنطقة والعالم
إلغار إبراهيموف: مسألة قرة باغ والجهات الفاعلة الإقليمية وسياسات تركيا في القوقاز
كنعان الباي: دور العالم الإسلامي في حل مسألة قرة باغ