في هذا السياق، تواصل هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان منذ الأيام الأولى للأحداث مد يد المساعدة لأبناء الشعب السوري الشقيق في كافة المجالات وعلى رأسها الأنشطة الخاصة بالأيتام أكثر المتضررين من الحرب. حيث تقوم فرق الهيئة بتنظيم العديد من الأنشطة الاجتماعية والإنسانية والترفيهية من أجلهم
في نطاق هذه الأنشطة، قامت فرق الهيئة بمدينة ريحانلي التابعة لمحافظة هطاي التركية بتنظيم برنامج ترفيهي شارك فيه ما يقرب من 250 يتيم ويتيمة سوريين فقدوا أسرهم أثناء هجمات قوات الأسد ضد المدنيين في مختلف المدن السورية وعلى رأسها إدلب وحماة وحلب ولجأوا إلى تركيا
كان هذا البرنامج الذي نظم في حديقة مركز الهيئة للتنسيق والدعم اللوجستي في المدينة بمثابة فرصة للأيتام ليقضوا أوقاتا جميلة ينسوا فيها آلامهم ربما هي المرة الأولى بعد مرور فترة طويلة جدا. وتضمن البرنامج تركيب العاب الليغو واللعب مع شخصيات الرسوم المتحركة
هي بمثابة أم وأب لإخوانها الأربع
ربما كانت قصص كل الأيتام السوريين مشابهة لبعضها البعض إلا أن قصة الطفلة هديل من إدلب مختلفة بعض الشئ ولا يمكن وصف ما تعانيه من آلام . كان والد هديل قد أعتقل قبل عام من قبل قوات النظام السوري ومات تحت التعذيب التي تعرض للعديد من أنواعها وأشكالها
بعد وصولها خبر وفاة والدها، قامت هديل مع أمها الحامل في شهرها الثامن والنصف وأربعة إخوة لها بمغادرة إدلب والمجئ بشكل سريع إلى تركيا. لا تزال الأسرة تقيم في المركز الذي أعد خصيصا للأيتام
لم تتحمل أم هديل رؤية جسد زوجها وآثار التعذيب البارزة عليها لتمرض نفسيا وتبدأ بتلقي العلاج من أجل ذلك. بعد وفاة أبيها ومرض أمها، بدأت هديل برعاية إخوانها الأربع كأم وأب لهم
وشاركت هديل مع إخوانها الأربعة باللعب في حديقة الألعاب التي تم إنشائها مؤقتا من أجل هذا البرنامج . في نهاية البرنامج تم توزيع الألعاب على كل المشاركين من أطفالنا الأيتام