لقد أسفرت الحرب المستمرة في سوريا منذ عام 2011 أي ما يقرب من ثلاثة أعوام بدمار شامل وأزمة إنسانية كبرى لا يمكن التعبير عنها بالأرقام حيث تشرد فيها الملايين ولا يمكن لمعظمهم تلبية إحتياجاتهم الأساسية. لذلك، تواصل هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات منذ اليوم الأول بدعمكم ومساهماتكم ببذل جهودها لإغاثة أشقائنا وجيراننا السوريين
لكن على الرغم من كل هذه الجهود المبذولة هناك الآلآف من المحتاجين واللاجئين داخل سوريا وخارجها بحاجة ماسة للمساعدات، ولا تزال المذابح والتدمير الممنهج مستمرة بلا توقف . وعلاوة على ذلك ومع استمرار تزايد أعداد القتلى والجرحى نتيجة للهجمات المستمرة ضد المدنيين من قبل النظام السوري تزداد كل يوم عدد الوفيات نتيجة الجوع والظروف القاسية لفصل الشتاء القارس مما يزيد من عاجلية وأهمية هذه المساعدات بكافة أنواعها وأشكالها
وأمام هذه الصورة البائسة للأوضاع العصبة في البلد الشقيق سوريا، تساهم الهيئة منذ بداية الأحداث في تنظيم العديد من الحملات الخاصة بها أو العامة لإغاثة الشعب السوري المظلوم. وتستعد فرق الهيئة هذه الأيام بكافة قواها لإعداد أكبر قافلة مساعدات إنسانية سيتم إرسالها إلى المحتاجين السوريين. وكانت الهيئة قد أرسلت حتى الآن 2.100 شاحنة مساعدات إنسانية في حين قامت اليوم بإرسال 229 شاحنة مساعدات من 59 محافظات تركية انطلقت 75 منها منها من ميدان كازلي جشمة بإسطنبول بمشاركة المئات من أبناء تركيا الذين تنبض قلوبهم من أجل إخوانهم السوريين
هذا وسيدخل جزء من هذه الشاحنات بشكل مباشر إلى سوريا عبر بوابات جيلفة غوزو(باب الهوى) وجيلان بينار (باب السلامة) الحدودية بينما سيتم تخزين الباقي في مراكز الخدمات اللوجستية التابع للهيئة في مدن كلس و الريحانية
وسيتم تقديم هذه المساعدات كأولوية لآلآف السوريين العالقين في سوريا على الشريط الحدودي مع تركيا وثم للمحتاجين المحاصرين في المدن الداخلية كحمص ودمشق ومخيم اليرموك وغيرها من المحافظات