وصول مساعداتنا إلى جاكرتا المتضررة من الفيضانات
تقوم فرق هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات بتقديم المساعدات للمتضررين من الفيضانات في العاصمة الإندونيسية جاكرتا
أندونيسيا, جنوبآسيا 22.01.2013
غمرت المياه العاصمة الإندونيسية جاكرتا بسبب الامطار الغزيرة التي إستمرت ليومين دون إنقطاع. لذلك بدأت فرق هيئة الإغاثة الإنسانية جهودها لإغاثة المتضررين في المناطق التي تعرضت بشكل فعال لكارثة الفيضانات
وتأثرت كل مناطق جاكرتا بشكل عام والأجزاء الجنوبية والغربية من المدينة بشكل خاص من الامطار الغزيرة التي بدأت يوم السادس عشر من يناير الحالي وإستمرت دون إنقطاع لمدة يومين. وبلغ إرتفاع مياه الفيضانات في بعض المناطق ما يقرب من ستة امتار وخاصة في مناطق المسجد الكبير اولو جامع وبيدارا كينا وكامبونج ملايو وغروغول وراوا بوايا وكاريت تانغسين ومورا باروا وبيكاسي وكابوك مورا
وبصرف النظر عن تعيين الإحتياجات اللازمة لمتضرري الفيضانات، لم يتم حتى تقديم اي مساعدات لاهل المنطقة الذين لا يمكنهم مغادرة منازلهم مما سيتسبب في زيادة المعاناة من الجوع والأوبئة في الأيام المقبلة. بالإضافة إلى غير كفاية الجمعيات الخيرية المحلية في مواجهة الفيضانات، لم يوجه حتى الان اي نداء للمساعدات الدولية أو إعلان حالة الطوارئ في مواجهة هذه الكارثة
وبسبب قلة المساعدات التي تقوب السلطات المحلية بتقديمها وعدم وصولها إلى العديد من المناطق المتضررة، تطالب وكالات المعونة ومنظمات المجتمع المدني المسئولين لإتخاذ التدابير اللازمة للحد من خطر المجاعة وإنتشار الاوبئة وإعلان حالة الطوارئ في المنطقة
ولإغاثة اهل المنطقة، بدأت هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات بذل جهودها الإنسانية في المنطقة. وكبداية لهذه المساعدات، تم إرسال معونات نقدية مقدارها 10 الاف يورو كما سيتم إرسال 10 حيوانات ماشية سيتم ذبحها وتوزيع لحومها على متضرري الفيضانات في المنطقة
وافاد السيد رشاد باشر ممثل الهيئة في إندونيسيا والمسؤول عن دار إسطنبول للايتام في اتشيه والمتواجد في المنطقة لتفقد اوضاع المنطقة وتقديم المساعدات هناك ان موقف سكان المنطقة لا سيما النساء والأطفال صعب للغاية وانه من الصعب العثور على الأدوية لعلاج المرضى وان متضرري الفيضانات لا زالوا يلجأون إلى سطح المنازل ولا يعرفون إلى متى سيستمر هذا الإنتظار
تقوم منظمة المساعدات الإنسانية الإندونيسية بأعمالها الطارئة في 7 مناطق قموا فيها بتقديم المساعدات العاجلة بشكل عام من بينها طعام وحفاضات الرضع والماء و وجبات الطعام الساخن. ولكن وللاسف الشديد سيزداد الوضع سؤا في الأيام المقبلة بسبب قلة المساعدات التي تقوب السلطات المحلية بتقديمها وعدم وصولها إلى العديد من المناطق المتضررة. وتستخدم منظمة المساعدات الإنسانية الإندونيسية قواربها للوصول إلى سكان المنطقة. وبالإضافة إلى ذلك، تستخدم هذه القوارب كوسائل لنقل المرضى إلى المراكز الصحية ونقل سكان المنطقة إلى مناطق آمنة. ويقوم مطبخان متنقلان بتلبية إحتياجات اهل المنطقة من الطعام
وعلى الرغم من توقف هطول الامطار منذ ثلاثة ايام إلا ان كميات كبيرة من المياه لم تنحسر بعد وخاصة في المناطق على مقربة من مستوى سطح البحر ليواجه اهل هذه المناطق إلى المعيشة تحت ظروف صعبة بينما إضطر معظم السكان إلى مغادرة منازلهم واللجؤ إلى الأماكن المرتفعة والمساجد واسطح المنازل. وبلغ عدد القتلى الذين لقوا حتفهم نتيجة للفيضانات 20 قتيلا وفقا لتقارير السلطات الرسمية 7 منهم نتيجة للتيار الكهربائي، ومن المتوقع إزدياد هذا العدد بعد إنحسار المياه
أخبار مشابهة
اظهار الكل