إتجهت فرق الإغاثة التابعة لهيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات إلى القارة الافريقية وبالتحديد إلى مخيم مبيررا للاجئين مالي في موريتانيا والذي يقيم فيه حوالي 100 الف لاجئ وصلوا إلى المخيم في أعقاب التدخل العسكري الفرنسي شمال مالي. وتهدف هذه الفرق إلى تحديد احتياجات اللاجئين والقيام بانشطة إغاثة لهم وفقا لهذه الإحتياجات
وتعتبر هيئة الإغاثة الإنسانية اول المنظمات المدنية المستقلة التي تقدم مساعدات للاجئين المقيمين في هذا المخيم الموجود على الحدود بين مالي وموريتانيا والذي تشرف الامم المتحدة عليه
وكانت فرق الإغاثة الطارئة التابعة للهيئة قد وصلت الاسبوع الماضي إلى المنطقة بادئين بزيارة لمكتب الامم المتحدة بمنطقة باسيكونو والإجتماع بمسؤوليها من اجل الحصول على معلومات حول المخيم وما تلزمه من إحتياجات اساسية
وبعد ذلك و وفقا للإحتياجات التي تم تحديدها بعد الإجتماع والتجول في المخيم، قامت فرق هيئة الإغاثة الإنسانية اليوم الخميس 21 مارس بتوزيع معونات متنوعة من بينها الارز والزيت والملابس والنعال واحواض الغسيل بالإضافة إلى ذبح 37 من حيوانات الماشية وتوزيع لحومها على اللاجئين
وبالإضافة إلى ذلك، قامت فرق الهيئة بتوزيع لحوم 13 من الماشية على المحتاجين المقيمين في المنطقة الحدودية ببلدة باسيكونو، فضلا عن تقديمها حزمات من المعونات الغذائية على 150 عائلة تحتوي الواحدة منها على 10 كيلوغرام من الارز و3 لترات من الزيت و2 كيلوغرام سكر
وفي المرحلة الثانية لهذه المساعدات، سيتم توزيع المساعدات التي تم تحديدها وفقا لإحتياجات اللاجئين من التمور والسكر والشاي والمعكرونة بتاريخ سيتم تحديده من قبل الامم المتحدة
وتعيش موريتانيا في الايام الاخيرة توترا شديدا نتيجة للإحتجاجات الشعبية المستمرة منذ ما يقرب من عام المشابهة لما شهدناه في الدول العربية وبسبب الحرب الاهلية في بلد الجوار مالي.
وللوضع الإقتصادي المتدهور للغاية في موريتانيا، لا تستطيع الحكومة هناك تحمل احتياجات اللاجئين الفارين من الحرب في مالي، ولكنها وللاسف الشديد تتهم منظمات و وكالات الإغاثة المدنية المحلية والعالمية بدعمها للمعارضة لا تقبل دخول اي مساعدات خارجية مما يجعل وضع اللاجئين أكثر صعوبة مع مرور كل يوم
وتجاوز عدد اللاجئين الماليين المقيمين في مخيم مبيررا 80 الف لاجئ ويزداد هذا العدد ما يقرب من 500 لاجئ نتيجة للقصف المكثف المستمر من قبل القوات الفرنسية لمناطقهم