فقد معظم هؤلاء الأيتام والديهم خلال الهجمات الإسرائيلية عليهم، و قد كانت حكاياتهم تفطر القلوب و هم يتحدثون عن هذا.
استشهد والد هديل أبو لبدة، عام 2004 خلال الهجوم الإسرائيلي عليهم، و كانت تبلغ 3 من عمرها آنذاك، و تحكي كيف أن العيش بدون أب صعب و تجيب عن سؤال ماذا تريد : \'\' لو كان بإمكاني طلب أي شيء، سأطلب أبي \'\'.
و عبرت عن أمنيتها أن تتواجد في فلسطين حدائق اللعب و المنتزهات مثل التي في تركيا و التي أحبتها كثيرا.
أما مها موسى فهي تعيش مع والدتها في غزة، و تعيش فرحة لقاء أسرتها الكافلة في تركيا ليلة القدر، و هذه المرة الأولى التي تلتقي بهم.
و عبر علي ترك رب الأسرة الكافلة عن فرحته قائلا : \'\' هذه أكبر مفاجأة في رمضان..و أنا سعيد جدا بسببها..\'\' .
كما التقى يحيى سبوع ذو 12 عاما أسرته الكافلة، و هو الذي فقد منزله و والده و 4 من أعمامه الذين قتلهم الإسرائيليون، و هو يعيش حاليا مع خاله هو و 8 من إخوته.
و تقول ربة الأسرة التي تكفله : \'\' كفالة هذا اليتيم سعادة لا توصف، الآن أشعر بهذا...عندما أتيت مع أطفاله للقائه..نحن مع الأيتام حتى النهاية، و لن نتخلى عنهم أبدا..فهم أمانة في رقبتنا..\'\'.
تقوم هيئة الإغاثة و المساعدات الإنسانية عبر نظام العوائل الكافلة برعاية 16 ألف يتيم في مختلف أنحاء العالم، منهم 9 آلاف و 500 يتيم فلسطيني. و يكلف مصروف رعاية يتيم واحد شهريا 70 ليرة تركية، تشمل تلبية كافة احتياجاته.
و خلال هذه الأمسية قال مساعد الرئيس قائلا : \'\' أقل ما يمكننا فعله، هو اقتسام رغيف الخبز مع الأيتام. نرعى 16 ألف يتيم، لكن في العراق هناك 5 ملايين يتيم، في فلسطين 30 ألف، و هذا يظهر أن العدد الذي نرعاه ضئيل بالمقارنة مع الأيتام الموجودين في أنحاء العالم، حيث يتواجد الملايين. و نحن نعتمد على المحسنين من أجل رعايتهم.\'\'
و قد تمتع الأيتام برحلات ترفيهية في مدينة إسطنبول خلال إقامتهم فيها. كما قدم لهم هدايا خلال اختتام اللقاء.