تم في مدينة كيليس التركية الحدودية اكثر المدن كثافة بالنسبة لوجود اللاجئين السوريين في تركيا وبدعم من هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات بتخصيص البيوت الحجرية القديمة لاسر الأيتام السوريين
تعتبر مدينة كيليس اكثر المدن التركية إستقبالا للاجئين السوريين. يبلغ عدد سكان المدينة التي تقع على مسافة 10 كيلومترات من الحدود السورية حوالي 100 الف نسمة. تواجه المدينة تدفقا كبيرا من اللاجئين السوريين منذ بدء الحرب في عام 2011. تستضيف كيليس التي تقع على مسافة قريبة من بوابة جلفة غوزو الحدودية لاجئين سوريين يتجاوز عددهم نصف عدد سكان المدينة الاصليين
وقد اصبحت المنازل الحجرية القديمة والتي إشتهرت المدينة بهندستها المعمارية وعمرها الذي يتجاوز مئات السنين مكانا تلجأ إليه عائلات اللاجئين السوريين
وبذلك بدأت هذه المنازل الحجرية المتروكة إلى ايامها الخوالي بقدوم اللاجئين والإقامة فيها. تقيم كل اسرة سورية في غرفة واحدة من هذه المنازل التي تتوسطها باحة كبيرة وحمام ومطبخ مشتركين يستخدمها الجميع
ملجأ 110 يتيم تحت سن 12 سنة
يقيم في كل غرفة من هذه المنازل ارملة مع أطفالها اليتامى في حين يقيم عدد كبيرمن الأيتام في باحاتها. تشرف جمعية المساعدات الإنسانية على تغطية جميع تكاليف منازل الأيتام هذه وتلبية كافة إحتياجاتها
يقيم حوالي 150 شخص في 8 منازل للايتام من مثل هذا القبيل اغلبيتهم من مدينة حلب. يمثل الايتام والذين تبلغ أعمارهم تحت سن الإثني عشر أغلبية المقيمين ( 110 يتيم ويتيمة) بينما تمثل امهاتهم الارامل العدد الباقي من ضيوفنا السوريين
لولا هيئة الإغاثة الإنسانية لكننا متنا اشلاء
تقيم 7 عائلات في البيت الذي تشرف عليه الهيئة والذي شارك في زيارته برفقة فريق الهيئة صحفيين محليين. تقيم السيدة عديلة القادمة من منطقة عزاز في هذا البيت برفقة اطفالها الخمسة. اخبتنا السيدة عادلة عن ما حدث لها في سوريا قائلة : '' قمت قوات الاسد بصفنا بصواريخ سكود دمرت منازلنا بقمنا بالفرار ولكنهم إستمروا بضربنا وقصفنا. لجأنا إلى مخيم باب السلام. ولكنهم قصفوا خيامنا هناك ايضا. فالقينا بانفسنا إلى مدينة كيليس حيث إستقبلتنا هيئة الإغاثة الإنسانية واسكنتنا هنا. لولا هيئة الإغاثة الإنسانية لكانت قنابل الاسد قد قتلتنا وقطعتنا قطعة بقطعة. لا زلت اشعر بالخوف لان كيليس قريبة جدا من سوريا
لم يمت زوجي بسبب القنابل ولكن بسبب الصعوبات المعيشية
في منزل ايتام آخر تقيم خمسة عائلات بينهم 20 طفل وطفلة. السيدة ماريا من تركمان حلب تقيم في تركيا لمدة 3 سنوات. فرت من حلب بسبب الغارات إلى منطقة عزاز ومن هناك إلى كيليس. توفى زوجها بنوبة قلبية اصابته لما واجه من صعوبات في الحصول على عمل ودفع إيجار البيت وتلبية إحتياجات اسرته
واضافت السيدة ماريا قائلة: '' قامت هيئة الإغاثة الإنسانية بإسكاني انا وابنائي في هذا البيت. عددنا كبير جدا هنا ولكننا نتفاهم مع بعضنا البعض. نقوم باعمالنا وتنظيف باحة المنزل بمشاركة الجميع. ونفضل الجلوس مع بعضنا هناك إذا كان الطقس جميل. لقد اصبحنا هنا عائلة كبيرة لا تفسدها الخلافات الصغيرة التي تحدث بعض الاحيان. '' ولإيجادها اللغة التركية، تقوم ماريا بالترجمة للآخرين الذين لا يجيدونها. كما واكدت على انه من الممنوع دخول اي رجل إلى المنزل باي شكل من الاشكال