ودع الآلاف يوم 22 مايو / أيار سفينة الركاب مافي مرمرة من ميناء سارايبورنو في إسطنبول عندما انطلقت في رحلتها إلى فلسطين. لكنها و كما شاهد العالم بأسره، تعرضت لهجوم دموي في قلب المياه الدولية فجر 31 مايو / أيار، و قتل 9 من ركابها الأبرياء من قبل قوات الكوماندو الإسرائيلية، فيما جرح أكثر من 50 .
و تدعي قوات الإحتلال أنها قتلت فقط من كانوا يقاومون ضد جنودها، لكنها قتلت الصحفي جودت كيليتشلار، الذي كان يلتقط الصور للهجوم، كما قتلت الشاب فرقان دوغان ذو 19 ربيعا من مسافة قصيرة جدا، بخمس طلقات.
كما أن أحد المتضامنين و يدعى أوغور سليمان سويلماز، مايزال يرقد في غيبوبة منذ يوم الهجوم، و حياته في خطر مع كل يوم يمر و هو في غيبوبة.
و بينما تستمر المفاوضات ما بين تركيا و الحكومة الإسرائيلية بشأن الإعتذار و التعويضات، فالناشطون يستعدون لإستقبال مافي مرمرة، و ذلك يوم 26 كانون الأول / ديسمبر، في ميناء سارايبورنو من حيث انطلقت أول مرة باتجاه غزة. و من المتوقع مشاركة العديد من الناشطين من مختلف دول العالم، هذا إضافة إلى المشاركة التركية طبعا. و تحضر مؤسسة الإغاثة و الحقوق الإنسانية IHH ، استقبالا خاصا للسفينة.
كما سيشارك في الإستقبال، وزراء، نواب برلمانيون، ممثلون عن منظمات مدنية، صحفيين، كتاب، فنانون و ناشطون.
و عن الإستقبال، علق بولنت يلدرم رئيس مؤسسة IHH قائلا : \'\' كما ودعنا السفينة، سنتسقبلها مرة أخرى، بشكل يليق بها !\'\'