وصلت يوم الاربعاء الماضي إلى تركيا قافلة مكونة من 25 سيارة إسعاف في حملة تم تنظيمها لمساعدة الشعب الباكستاني وذلك بمشاركة منظمة الايدي المسلمة الخيرية وقافلة المعونات الوطنية ومركزها إنجلترا بالإضافة إلى هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات
في بيان ادلى به السيد عثمان لوني بإسم القافلة في مؤتمر صحفي عقد في فسهانة باسطنبول، افاد ان القافلة قد خرجت في طريقها يوم 19 ابريل و وصلت تركيا مرورا بفرنسا وسويسرا وإيطاليا واليونان وستصل إلى الباكستان بعد مرورها بإيران. وعبر السيد لوني عن شكره الجزيل لهيئة الإغاثة الإنسانية لضيافتها ومساهماتها في تنفيذ هذا العمل الخيري
وفي الإجتماع، افاد السيد درمش ايدين مساعد الرئيس العام لهيئة الإغاثة الإنسانية ان 86% من الاطفال الامراض في الباكستان يلقون حتفهم لعدم حصولهم على الرعاية الصحية في الوقت المناسب. كما واشار السيد ايدين إلى ان الهدف من هذه الحملة هو ضمان وصول الناس الذين يعيشون في المناطق الريفية بوسط باكستان في حالات الطوارئ إلى المراكز الصحية بافضل واسرع شكل ممكن. للاسف الشديد، تعاني المناطق الريفية بالباكستان من عدم كفاية الخدمات الصحية والمستشفيات على الرغم من الكثافة السكانية العالية هناك
يعاني المرضى في المناطق الريفية والنائية بمنطقة روالبندي في الباكستان من صعوبة كبيرة في الوصول الى المستشفيات الاربعة الموجودة في مركز المدينة، حيث يتم نقل المرضى الطوارئ في ظروف بدائية في سيارات نقل لا تحتوي على ادنى وسائل الإسعافات الأولية مما يؤثر سلبا على الأوضاع الصحية للمرضى
في العام الماضي، تم الإبلاغ عن 6210 حادثة سير في روالبندي فقد بعض المصابين حياتهم او اصيبوا بعاهات دائمة لإنعدام إمكانية نقلهم إلى المراكز الصحية بشكل سريع في الساعات القليلة الأولى بعد وقوع الحادث. بهذه المعونات، سيتم توفير إمكانية نقل المرضى الذين يحتاجون إلى عناية طبية عاجلة في الوقت المناسب إلى المراكز الطبية والمستشفيات بواسطة سيارات إسعاف كاملة التجهيز بكافة الخدمات الصحية الأساسية
ومن المتوقع أن تصل القافلة المكونة من 25 سيارة إسعاف إلى الباكستان بتاريخ 29 ابريل بإذن الله تعالى