وكان قد تحقق في أكتوبر من العام الماضي إتفاق مبدئي لبدئ مباحثات السلام بين الحكومة الفلبينية وجبهة تحرير مورو الإسلامية التي تكافح في جنوب البلاد من أجل الاستقلال منذ 40 عاما. وفقا لهذه الإتفاقية، وافقت الحكومة الفلبينية على السماح بتشكيل حكومة ذاتية في المنطقة التي اطلق عليها إسم '' بانجسامورو '' ولمراقبة شروط الاتفاق بين الأطراف، تم تشكيل وفد مراقب مستقل مقبول من قبل كلا الطرفين والذي قام مؤخرا بزيارة المدن مانيلاوكوتوباتو فيما بين 23 و28 من سبتمبر
قام الوفد خلال الزيارة بسلسلة من الإجتماعات إستمع فيها لمختلف وجهات نظر من الجهات الفاعلة و ممثلي المجتمع المدني في مانيلا وكوتوباتو من اجل السعي إلى نجاح عملية السلام وتنفيذ الاتفاق على الإطار المنصوص عليه في التحالف العام الماضي
النص الكامل للبيان الصحفي
زيارة الوفد المراقب المستقل لمانيلا وكوتابوتو
قام الوفد المراقب المستقل لذي تم تشكيله وفقا للإتفاق المعقد بين كل من الحكومة الفلبينية والجبهة الإسلامية لتحرير مورو بزيارة للفلبين فيما بين 23 و28 سبتمبر الماضي كجزء من عملية السلام المتفق عليها هناك
في نهاية الزيارة ادلى السيد أليستر ماكدونالد رئيس الوفد المراقب المستقل بتصريحات قامة قال فيها: '' نحن هنا انا وزملائي في الوفد مصرون على المساهمة في إحلال السلام الذي ترغب إليه كل من الحكومة والجبهة الإسلامية لتحرير مورو وكافة منظمات المجتمع المدني وغيرها من الجهات الفاعلة الرئيسية الأخرى. لقد قطعنا طريقا طويلا وهاما لاستكمال التجهيزات والمعدات المتبقية للإتفاقية وتنفيذ هذه العملية وما تستلزمها من تعهدات وإلتزامات. ولكن لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به. ولكن من الواضح ان كلا الطرفين مصرين على إنجاح عملية السلام هذه
شارك في هذه الزيارة للفلبين التي هي الاولى منذ تشكيل الوفد جميع اعضاء الوفد بالإضافة إلى كل من كارين تانادا من معهد غاستون أورتيغاس وميهراجن زين الدين مالانغ والسيد حسين اوروج من هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات وستيفن رود من مؤسسة آسيا الدولية
كما وافاد السيد ماكدونالد رئيس الوفد انهم ومن خلال الزيارة كانت لهم الفرصة لتبادل الآراء و وجهات الظر مع العديد من منظمات المجتمع المدني في مانيلا وكوتاباتو الإضافة إلى مسؤولين حكوميين والسيد رئيس اللجنة المركزية في الجبهة الإسلامية لتحرير مورو وأعضاء اللجنة الانتقالية وفريق الاتصال الدولي
كما واضاف السيد مكدونالد ان العمل الرئيسي للوفد سيبدأ بعد إتمام الوثيقتين الإضافيتين على تقاسم السلطة والقوى وما سيتبعها من هدوء للاوضاع وتحديد الإطار النهائي لهذه الإتفاقية وضم الوثائق الخاصة بالإجراء ات الإنتقالية وتقاسم الثروات. ومع ذلك، يجب على الوفد من الان ودون تضييع للوقت تحديد مهماته والقيام بتجهيزاته للإستعداد والإستماع لوجهات نظر وتوصيات ومخاوف للجهات الفاعلة الرئيسية في هذه العملية لكي يقوم الوفد بمهمة بافضل شكل ممكن
وشارك اعضاء الوفد الرئيس مكدونالد تعزياتهم لأسر ضحايا أعمال العنف في الآونة الأخيرة في زامبوانجا
مانيلا ، 30 سبتمبر 2013
الخلفية
تم تشكيل وفد مراقب مستقل لمتابعة تنفيذ الاطراف المعنيين لبنود الإتفاقية التي تم الوصول إليها في أكتوبر من عام 2012 بشأن حكم ذاتي في بانجسامورو
تم قبول مواصفات الوفد المراقب في يناير كانون الثاني 2013 من قبل الطرفين. وينص هذا الإتفاق على انه سيقوم الوفد المراقب المستقل بمتابعة ودراسة ومراقبة تنفيذ الاتفاقيات التي تم توقيعها وما رفقها من وثائق إضافية في إطار معاهدة بانجسامورو للسلام. من خلال هذه الفترة، سيسعى الوفد إلى رصد واستعراض تنفيذ جميع الاتفاقات المبرمة بين الطرفين (رصد ومراقبة تنفيذ البنود والقيام بمشاورات وتوصيات للاطراف وإعداد تقارير خاص بالعملية ) وجس نبض اهل المنطقة والمساهمة في إحراز تقدم في عملية تنفيذ الاتفاقات. سيجتمع الوفد إذا لزم الامر كل شهرين لتقييم الوضع العام للمرحلة الإنتقالية. سيستمر عمل الوفد بشكل فعال إلى ان تقوم الاطراف بتنفيذ كامل الاتفاقيات بمجملها وإستكمال وثيقة الخروج
كان قد تم ترشيح اعضاء الوفد المراقب المستقل في مايو ويونيو لهذا العام وإلتقوا لاول مرة في يوليو الماضي في كوالالمبور مباشرة في أعقاب الاجتماع التشاوري الثامن والثلاثين بين الطرفين. وكانت الزيارة التي قام بها الوفد إلى مدينتي مانيلا وكوتوباتو فيما بين 23 و28 من سبتمبر الماضي هي اول زيارة يقوم بها الوفد إلى الفلبين. من ضمن أعضاء وفد المراقبة الخمسة، هناك ممثلون من اربعة منظمات مدنية إثنتين محلية والأخرتين دولية. ورشح من قبل الطرفين شخص دولي مستقل لرئاسة الوفد
أعضاء وفد المراقبة المستقل
اليستير ماكدونالد: الرئيس (السفير السابق للاتحاد الأوروبي في الفلبين فيما بين 2006 و2011 . سيترك الاتحاد الأوروبي هذا العام بسبب التقاعد
زين الدين مالانغ: مدير مركز مينداناو لحقوق الإنسان
حسين اوروج : نائب رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات / تركيا
ستيفن رود، الممثل الإقليمي لمؤسسة آسيا
كارين تانادا : مديرة معهد أورتيغاس للسلام
يساهم في الدعم المالي للوفد في بداية انشطته كل من الحكومتين النرويجية البريطانية والمؤسسات المشاركة في العملية