و مازالت الحكايات عن الركاب الذين كانوا متواجدين في الطائرة مستمرة.
كان الصحفي آدم أوزكوشي آخر من قابل كلا من فاروق أكتاش مسؤول الشؤون الآسيوية في هيئة الإغاثة و المساعدات الإنسانية، و بهاء الدين يلدز منسق مشروع الهيئة في أفغانستان الذي أسر لآدم بحماسه و سعادته فيما يخص الأعمال التي يقوم بها، كما تحدث كأنه لن يعود مرة أخرى و تطرق لموضوع الموت حيث قال : \'\' يجب أن نكون مستعدين لآخرتنا، فالواحد منا معرض للموت في أية لحظة.\'\'.
إما فاروق أكتاش، فقد قرر الحصول على رخصة القيادة من أجل أن يتمكن من نقل إبنه المقعد إلى المستشفى. و من أجل أن يتمكن من إجراء الإمتحان الخاص بالرخصة، قرر فاروق تأجيل برنامج أعماله في أفغانستان أسبوعا واحدا.
و تحدث مصطفى أوفلو قريب أكتاش قائلا : \'\' أسر لي أكتاش أن أحد أكبر آماله السفر مع بهاء الدين يوما ما..لقدد تحققت أمنتيه و أنا سعيد من أجل هذا.\'\'.
و علق بولنت يلدرم عن الموضوع قائلا : \'\' لقد نال فاروق ما أراده..لقد قاما بهذه الرحلة معا بمشيئة الله و مازالت رحلتهما مستمرة.\'\'.
تم إقامة صلاة الجنازة للغائب أمس على روح كل من أكتاش و يلدز في باتاني.
و يقوم زميل أكتاش من جامعة باكستان الإسلامية الكاتب الصحفي توران كيشلاكتشي : \'\' لقد كان إنسانا حليما رحيما...لم يجرح أحد في حياته...ترعرع يتيما...و كان يهتم بالأيتام كثيرا...و قد إنطلق إلى أفغانستان من أجل تأمين سير أعمال دار الأيتام هناك....و قد وهب حياته في هذا الطريق..\'\'.
و قال متحدثا عن بهاء الدين يلدز : \'\' هذا الرجل كرس حياته لأفغانستان...فقد ألف كتبا كثيرة عن أفغانستان...العديد من سكان المنطقة يعرفونه...حيث تحكي حدى كتبه عن مجاهدي أفغانستان.\'\'.
أفغانستان تفقد 2 من أبنائها :
كان على متن الطائرة المنكوبة كل من الأفغانيين ، المدير العام لشريك الهيئة \'\' هيئة هدف \'\' أحمد إقبال \'\' و مسؤول الشؤون الخارجية لنفس الهيئة عين الدين يولداش.
أحمد إقبال يولداش :
ولد أحمد إقبال يولداش عام 1982، و تخرج من جامعة الحقوق بكابول، و هو عضو في في أكاديمية المدرسة الحربية. غير متزوج.
أما عين الدين ويلداش فقد ولد عام 1977، و كان طالبا في السنة الثالثة بقسم الحقوق بجامعة كابول. متزوج و لديه طفل في عامه الأول إسمه محمد. يتكلم 7 لغات، و من يعرفه يقول أن أفغانستان فقدت واحدا من أكبر أبنائها.
أحمد و عين الدين هما إبنا عم، و تترقب عائلاتهما أخبارا عن الطائرة بقلق و خوف بالغ.