نُـظمت هذه الليلة بـمشاركة 50 يتيما من 10 دول من دول العالم، وقد كانت العروض التي قدمت كل واحد منها أجمل من الآخـر، وانطلقت بآيات من القرآن الكريم تلاها الطفل حافظ حمزة من باكستـان. وقد حضر المناسبـة السيد محمد أوزحسكي رئيس بلدية قيصـري وعدد كبير من ممثلي مؤسسات المجتمع المدنـي. وخلال هذا البرنامج ألقى السيد بلنت يلدرم رئيس هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانيـة كلمة قدم من خلالها لمحة عن الخدمات التي تقدمها الهيئة في شتى أنحاء العالم وطلب من أهالي قيصري أن يقفوا أكثر إلى جانب الأيتام ويقدموا لهم المساعدة.
من جانبه أوضح السيد محمد أوزحسكي رئيس البلدية أن الأيتام هم أمانة الله تعالى في أعناقنا وأضاف:"علينا أن نرحم الأيتام ونشفق عليهم، وأنا أهنئ هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية على ما تقوم به من خدمة".
وفي الكلمة التي ألقاها السيد شعبان سوز دويار رئيس جمعية المساعدات الإنسانية في قيصري تحدث عن مساهمات أهل البر والخير في قيصـري وأضاف بأنهم سوف يواصلون في المستقبل وبـلا ملل تقديم مساعداتهم. وقد كان الاطفال المشاركون من دول عدة مثل لبنان وفلسطين وباكستان وقرغيزستان وتركستان الشرقية، ولقيت العروض التي قدموها استحسان الآلاف الذين غصت بهم القاعـة.
الأطفال الأيتام يزورون والي قيصـري ومفتيها
رافق الاطفال أثناء زيارة الوالي كل من حسين أوروتش عضو هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية وشعبان أوزدويار رئيس جمعية المساعدات الإنسانية في قيصـري. وقال الوالي السيد مولود بيليجي إن الحروب والكوارث الطبيعية التي يعاني منها العالم تترك أثرها على البشرية جمعاء غير ان الأكثر تأثرا بها هم الأطفال، والوقوف إلى جانب الأطفال الأيتام ومساعدتهم هو واجب إنساني.
وقدم الوالي مولود بيليجي هدايا متنوعة لجميع الأطفال الذين زاروه في مقامـه والذين قدموا من دول مختلفة. ومن جانبهم كان الاطفال القادمون من باكستان يحملون هدايا متنوعة قاموا بإهدائها إلى الوالـي مولود بيليجي.
على إثر ذلك توجه الأطفال إلى مقر مفتـي محافظة قيصري شعبان إيشلكي لزيـارته، وقد استقبلهم بمدخل البناية وصافح كل واحد منهم واهتم بهم جميعا. وقال السيد المفتي إن النبي عليه الصلاة والسلام نشأ يتيما ولليتيم مكانة خاصة في ديننا الإسلامي. وفي البداية ألقى المفتي شعبان إيشلاك كلمة باللغة التركية ثم أعقبها بكلمة أخرى باللغتين العربية والألبانية. ثم بعد ذلك تم التقاط صورة جماعية للأطفال معه، وبعد ذلك توضأ جميع الأطفال فوزع عليهم المفتـي مناشف كتب عليها اسم دار الافتاء لتجفيف أياديهم ووجوههم.