تضرر أكثر من 30 مليون شخص من جراء الفيضانات الكارثية التي أغرقت قسما كبيرا من باكستان. و حسب الإحصاءات الرسمية فقد 1539 مصرعهم و جرح 2055.
و قد أغرقت العديد من الأراضي الزراعية تحت المياه، في أكبر فيضانات تعرفها البلاد، و أتلف 300.000 رأس من المواشي، مما سيجعل وضع البلاد صعبا في المواسم المقبلة.
أكثر المناطق المتضررة هي بيلوجستان، البنجاب، كبيرباكهثون و مناطق السند. و قال المتحدثون باسم المناطق المنكوبة أن الطرق السيارة و السكك الحديدية أغرقت تحت المياه، لهذا تنقل المساعدات لهذه المناطق عبر المروحيات و الطائرات.
شردت الفيضانات حوالي 30 مليون شخص، و مع بدأ انحسار المياه رويدا رويدا من بعض المناطق بدأ خطر مرض الكوليرا يهدد السكان.
و يواجه المنقذون و القائمون على عمليات الإغاثة مواقف صعبة، خاصة مع الإزدحام الكبير الذي يواجهونه أمام المنكوبين الذين يتجمعون لنيل قسطهم من المؤونات الغذائية.
و قد أرسلت المساعدات من تركيا، السعودية، إيران، الولايات المتحدة الأمريكية، الأمم المتحدة، و تشمل الغذاء و المعدات الطبية، مساعدات مادية.
و أكثر المتضررين من فيضانات باكستان هم الأطفال، الذين يواجهون خطر الموت من نقص الغذاء و الرعاية الصحية. و لاستيعاب الفيضانات الكارثية التي أصابت باكستان، يجب أن ننظر إلى الأزمة من مختلف الأبعاد.
الفلاحة :
أغرق على الأقل 3.2 مليون هكتار من الأراضي الفلاحية، لهذا أتلفت العديد من محاصيل القمح، الأرز و الشعير. و سيعاني الموسم الزراعي للسنة القادمة أزمة حقيقية مع تلف آلاف الأطنان من البذور.
و حسب الإحصائيات فقد أتلف 600.000 من البذور بسبب الفيضانات. كما تضررت الأراضي الفلاحية التي تقدر بملايين الدولارات في 5 آلاف قرية.
التعليم :
دمرت كليا أو جزئيا بسبب الفيضانات حوالي 7820 مدرسة، و تستعمل فقط 4935 مدرسة لأعمال الإغاثة، و إيواء النازحين و المتشردين الذين دمرت بيوتهم. و قال متحدث في قطاع التعليم أن تدمر المدارس سيجعل هذا القطاع يعاني من مشاكل صعبة.
الصحة :
تزايد خطر الأوبئة و الأمراض المعدية مما يجعل خطر الموت يحيق بالعديد من المتشردين. و حسب الأرقام الرسمية، فعدد 1.5 مليون فقط من أصل 20 مليون يحصلون على الرعاية الطبية. و حسب هذه الفحوصات الطبية، يوجد 200.000 شخص مصاب بالإسهال، 263.000 مصاب بالأمراض الجلدية، 204.000 مصابون باضطرابات مختلفة.
كما تواجه 960.000 إمرأه حامل و مرضعة خطر فقدان مواليدهم و حياتهم، كما يواجه أكثر من مليون طفل تحت سن الثالثة خطرا حقيقيا مع نقص التغذية.
المأوى و الطرقات :
دمر 1.226.000 منزلا بسبب الفيضانات، و يحاول المتشردون إيجاد أماكن تأويهم، و رغم استعمال المدارس لكن حصل 37% فقط من المتشردين على مأوى. و بسسب تدمير حزء كبير من الطرقات و السكك الحديديه يواجه المنكوبون مشاكل في الوصول إلى مناطق آمنة.
الإحتياجات :
يحتاج المنكوبون في باكستان مساعدات غذائية عاجلة، لأن عدد المنكوبين يفوق 20 محتاج، كما أن الأغذية المتوفرة في المخازن بدأت تقل.
يحتاج الأطفال و الرضع للمساعدات الغذائية العاجلة، لأنهم الشريحة العظمى المتضررة من الفيضانات.
توفير المياه النظيفة الصالحة للشرب يعتبر ضروريا و مهما جدا، حيث أن الأوبئة الناتجة عن المياه الملوثة بدأت في الإنتشار و تهدد حياة الملايين من المتشردين من المنكوبين.
تحتاج باكستان لوازم البناء لإعادة بناء المنازل و البيوت المدمرة، حيث فقد الملايين بيوتهم من جراء الفيضانات و يواجهون الحياة في العراء.
يحتاج العديد من اللذين تضررت أراضيهم الزراعية إلى الجرارات، البذور و العدات التي تساهم في إصلاح أراضيهم.
إلى جانب العديد من المساعدات الأخرى منها :
البقوليات و الأطعمة التي لا تتلف بسهولة.
الأغذية المعلبة من لحوم و سمك.
أطعمة الأطفال.
ثياب.
خيم.
أدوية.
مولدات.
آلات لتوفير مياه الشرب.
مضخات المياه.
معدات طبية.
لوازم و مواد التنظيف.
لوازم المطبخ.
حفاضات للأطفال.
فوط صحية للنساء.
بالإضافة إلى الأدوية لمواجهة أمراض الكوليرا، الإسهال، الأمراض الجلدية
أدوية.
أمصال