في خطاب له امام حشد كبير من المواطنين في مدينة صكاريا، كان رد فعل رئيس الوزراء التركي والمرشح لرئاسة الدولة السيد رجب طيب اردوغان قويا ومستنكرا للهجوم الذي تعرض له اعضاء هيئة الإغاثة الإنسانية في بلدة هوبا والمتواجدين في البلدة في إطار برنامج للإفطار الجماعي تنظمه الهيئة في مختلف انحاء تركيا من اجل المحتاجين
وفي إشارة للجماعات المتطرفة لتي هاجمت غدرا فرق الهيئة المتواجدة في هوبا من اجل تنظيم طعام الافطار للمحتاجين في البلدة، قال السيد اردوغان: '' للاسف صفقت كافة الاحزاب المعارضة ومن بينها حزب الشعب الجمهوري والحزب الديمقراطي الشعبي لهذا العدوان الجبان على منظمة إنسانية. هل يعلم هؤلاء المخربون ما تعنيه هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات؟ لقد قاموا بالإعتداء غدرا على منظمة تمد يدها لإغاثة كافة المظلومين والمستضعفين في كافة انحاء العالم، في غزة وميانمار وسوريا والعراق والصومال وغيرها
وذكر السيد اردوغان بانه هو ايضا قد تعرض في نفس البلدة لإعتداء مشابه مضيفا: '' كما تعلمون لقد هاجموا سيارتي واصابوا احد افراد شرطة الحراسة نقل نتيجة لها إلى المستشفى. يحاولون الحصول على نتائج بالقوة. يدعمهم كل من حزب الشعب الجمهوري، حزب الحركة القومية والحزب الديمقراطي الشعبي. يحاولون الاخذ بثأر الإنتخابات عن طريق العدوان على المنظمات الإنسانية. دعونا نرى رد فعل حزب الشعب الجمهوري الذي يستغل المشاعر الدينية تجاه هذه الحادثة وماذا سيقول الحزب لنوابه الذين مدحوا هذ العدوان. لن نترك تركيا ابدا لهؤلاء المخربين. لقد سقطت اقنعتهم في هوبا. سوف يعطيهم ابناء وطني اجمل الاجوبة في الإنتخابات. لقد قمنا بدعمكم لنا بإنشاء تركيا قوية في 12 عاما فقط
لقد ضرب بحسابات منظمة غولان عرض الحائط
وفي كلمة القاها في برنامج الإفطار الذي قامت جمعية الصداقة في إسطنبول بتنظيمه امس في حديقة يني كابي، افاد السيد رئيس الوزراء ان منظمة غولان قد حاولت في 17 و25 ديسمبر تحقيق إنقلاب ضد الحكومة تحت ذريعة الفساد إلا انه ضرب بحسابات المنظمة عرض الحائط
وفي حديث له حول الهجوم الغاشم على فريق الهيئة وشاحنة المطبخ المتنقل التابع لها قال السيد اردوغان : '' نحن نعلم بالفعل هؤلاء المعتدين ومن يمولهم ومن يخدمون. وها هي وسائل الإعلام التابعة لهذه المنظمة تقف وراء هذه الهجمات. وأود أن أذكر مرة أخرى هنا ومن جديد، يكمن وراء كل هذا الحقد لهذه المنظمة المدسوسة ومركزها ولاية بنسلفانيا لهيئة الإغاثة الإنسانية هو مدى الإزعاج الذي تسببت فيه الهيئة لإسرائيل المحتلة. هل سمعتم من قادة هذه الحركة اي تصريح له ضد إسرائيل وإنتهاكاتها. لن تسمعوا ذلك ابدا. تحقد إسرائيل وتكره كل الكراهية هيئة الإغاثة الإنسانية بسبب مافي مرمرة. كما وتكره منظمة غولان الهيئة لنفس السبب. ماذا يقول قائدهم: كان ينبغي ان يحصلوا على تصريح من السلطات. من هي السلطة بالنسبة لكم: اهي احبائكم في الجنوب او نحن؟ لو كانت السلطة هي نحن فقد قدمنا لهم كافة التصاريح. إذا فهي إسرائيل السلطة بالنسبة لهم