كما شارك في الاجتماع الذي عقد ليوم واحد في القاهرة العديد من المنظمات المحلية و الدولية من كلا البلدين و من بلدان المنطقة . و هدف هذا الاجتماع إلى تحديد الاحتياجات اللازمة بعد الأزمة الإنسانية الناجمة عن الثورات العربية في هذين البلدين , إعداد خطة عمل للمساعدات , ضمان وصول مصادر التمويل للمنظمات العاملة في هذا المجال و زيادة الوعي و حساسية الرأي العام العالمي حول الأزمة . و في كلمات القاها كل من رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية السيد عبد الحق أميري والسفير عطا المنان بخيت الأمين العام المساعد لمنظمة المؤتمر الإسلامي للشؤون الإنسانية اكدوا على ابعاد الكارثة الانسانية التي يواجهها الشعبين السوري و اليمني و اهمية تقديم المساعدات الطارئة لهم في اقرب وقت ممكن .
و استنادا إلى التقرير الذي أعدته الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في سوريا , فقد اكثر من 5000 حياتهم , بينما تم إعتقال حوالي 14000 شخص , بينما اضطر عشرات الآلاف من السوريين للهجرة خارج البلاد و ما يقرب من مليون منهم داخل سوريا إلى مناطق اكثر امانا . كما افاد التقرير ان حوالي 40000 ملتجئ في البلاد المجاورة تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر وليبيا في الحاجة الماسة للمساعدات الاساسية من الغذاء و المأوى و الخدمات الصحية و التعليمية بالاضافة إلى الدعم المعنوي لهم .
و اشار التقرير إلى الصعوبات التي تواجهها عمليات تقديم المساعدات لمئات الالاف في سوريا بسبب التهديدات المستمرة و نقص التمويل بالاضافة إلى عدم كفاية المؤسسات المدنية هناك . و بخاصة الإعاقات التي يواجهها الجرحى و منعهم من تلقي العلاج اللازم بالإضافة إلى التهديدات التي تتلقاها المستشفيات و الاطباء لعدم تقديم اي مساعدات طبية للثوار الجرحى.
و في اليمن, اكد الممثلون المحليون الذين حضروا الاجتماع ان الوضع هناك لا يختلف كثيرا عن ما هو في سوريا. و ان الشعب الفقير هناك يجبر على العيش في ظل ظروف صعبة . و من ضمن المعلومات الواردة من المنطقة , هناك حوالي 12000 شخص قد إضطروا للهجرة من العاصمة صنعاء و عدن و تعز و غيرها من المدن التي تتعرض لضغوطات وتهديدات , و ان المستشفيات التي إستهدفتها الهجمات عاجزة عن تقديم المساعدات الطبية للجرحى و المرضى , مع نقص الامكانيات اللازمة لتلبية الاحتياجات الأساسية من الغذاء والمأوى والتعليم . و يحذر المشاركون في المؤتمر من ان الوضع سيزداد سؤا إذا لم يتم مد يد المساعدة لاهل اليمن مع العلم ان هناك حوالي 850000 لاجئ صومالي واريتري يقيمون في مخيمات لاجئين في اليمن .