وسينتهي المؤتمر الذي ينظمه اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية بلبنان وبرعاية من جمعية قطر الخيرية وتعاون من هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات يوم الاحد 22 فبراير الجاري. يناقش المؤتمر بشكل مفصل أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان وما يمكن القيام به من أجلهم
وفي كلمة ألقاها السيد بولنت يلدرم الرئيس العام لهيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات أعرب عن سعادته لمثل هذه المؤتمرات التي يتم عقدها في الأيام الأخيرة للمساهمة في مساعدة المظلومين في كل مكان وخاصة سوريا الشقيقة
إنفجار قنبلة بجوار مخبزنا
وأضاف السيد يلدرم قائلا: '' نأمل أن تسود الحرية كافة المناطق المظلومة كافة وجه الأرض. فقبل أقل من ساعتين، إنفجرت قنبلة بجانب معبر باب السلام الحدودي حيث يقوم مطبخنا المتنقل بتقديم وجبات الطعام لحوالي 30 ألف شخص يوميا. لقد انفجرت هذه القنبلة على بعد حوالي 20 مترا من المطبخ وبجوار مخبزنا مباشرة ومن المحتمل أن هذا المخبز لن يشتغل غدا
يجب أن يتحلى الجميع بالشجاعة أمام من يفجر مثل هذه القنابل
وأكد السيد بولنت يلدرم على ضرورة أن يتحلى الجميع بالشجاعة ليقف صامدا أمام من يفجر مثل هذه القنابل ومن يقف خلفهم ويوجههم مهما كان مضيفا "يجب علينا أن نعلم ما هي المنظمة التي تدعى الدولة الإسلامية في العراق والشام فإذا كانت تقتل الأبرياء من النساء والأطفال فيجب علينا الوقوف ضدها" ويجب أن يكون بإمكان منظمات الإغاثة الإنسانية توصيل مساعداتها بأمان.
وأضاف : من الصعب جدا تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين السوريين المحتاجين في المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام أو منظمة الدولة الإسلامية في العراق والشام . وقال : يجب علينا كشف كل ما يحدث هناك بكل وضوح كما وينبغي علينا أن نقول كل الحقائق عن كل من يدعم هذه المنظمة والذين يعتبرون شركاء في دماء الأبرياء التي تلطخت أيادي هذه المنظمة بها.
وأضاف : لقد أغلقت الأبواب من جديد للاسف الشديد حيث لا تجرؤ أي من المنظمات الإنسانية عن تقديم المساعدات للمحتاجين هناك. وينبغي علينا محاكمة كل من يقطع الطريق أمام المعونات الإغاثة. كما ويجب علينا فتح ممرات آمنة للإغاثة. لقد أصبحنا نحن أنصار لهؤلاء المهاجرين السوريين
يجب إزالة الحواجز البيروقراطية أمام المساعدات الإنسانية
كما وأكد السيد يلدرم على ضرورة إزالة كافة الحواجز البيروقراطية أمام جهود الإغاثة والمساعدات الإنسانية المتوجهة إلى لبنان مضيفا: '' يجب على كافة الحكومات المحيطة بالنظام السوري ممارسة الضغوط عليه فالوضع في مخيم اليرموك في حالة يرثى لها لذلك يجب علينا فتح ممرات آمنة لإغاثتهم . وأقدم شكري الجزيل لكافة المنظمات والجمعيات الخيرية التي تواصل جهودها الإنسانية على الرغم من كافة العوائق والعقوبات. فإذا كنتم جمعية خيرية فعليكم أن تدفعون الثمن للاسف الشديد كما دفعنا نحن الثمن في غزة سابقا
شهدت تركيا محاولة إنقلاب فتابعوا الصحافة التركية
وأنهى السيد بولنت يلدرم كلمته بالتذكير بمحاولة الإنقلاب التي شهدتها تركيا قائلا: '' لقد تم إجهاض هذا الانقلاب لذلك أرجو منكم الوقوف بجانب السيد رجب طيب أردوغان الذي يكافح بإخلاص ويقف منتصبا بشأن سوريا وأهلها. ونواجه هنا محاولة إنقلاب تحت إشراف مصادر خارجية. وهذه التفاصيل لا تعرفه الصحافة الأجنبية لذلك أرجو منكم متابعة الصحافة التركية. والتي ستشهد مثل هذه المحاولات في كل البلاد التي تقف بجانب سوريا وفلسطين التي ستتحرران بإذن الله
كما وألقى السيد جمال يلماز دمير نائب حزب العدالة والتنمية كلمة أفاد فيها أن النظام السوري هو المسؤول الوحيد للوضع الحالي في البلاد وأن الشعب السوري يحاول طوال السنوات الثلاثة الماضية حماية كرامته وأن القضية هي قضية إنسانية بحتة مضيفا: '' بدأت مظاهرات سلمية في 15 آذار 2011، وانتشرت في جميع أنحاء البلاد في إبريل من نفس العام طالب المتظاهرون بتنحي بشار الأسد وسقوط حكم حزب البعث. ولكن شارك حزب الله عام 2013 في الحرب لصالح الأسد كما ويتلقى نظام الأسد دعما ماديا وعسكريا من روسيا وإيران ولقد تجاوز عدد القتلى 120 ألف قتيل بينما يتعرض الآلاف للتعذيب الممنهج كما واستخدمت الأسلحة الكيميائية أكثر من مرة
وأضاف السيد دمير بأن قوات نظام الأسد قد قامت بقصف حلب وغيرها من المدن بصواريخ سكود المدمرة فيما اكتفى العالم بالادانة فقط والقضية السورية هي من أهم القضايا ذات الأولوية لدى حكومتنا. نحن دوما بجانب كافة الشعوب التي ترغب في الحصول على حريتها وليس ديكتاتورية الأقلية ولم يبذل أي أحد أكثر مما بذلنا نحن كجهد لحل القضية السورية ولقد بذلنا جميع جهودنا الدبلوماسية لمنع ما يحدث الآن في سوريا. ويقيم اللاجئون السوريون في مخيمات قمنا بإنشائها في 10 محافظات تركية ونلبي كافة إحتياجاتهم في خدمة يقدرها كافة شعوب العالم
وأنهى السيد دمير كلمته مشيرا إلى أنشطة هيئة الإغاثة الإنسانية في المنطقة قائلا: '' بجانب ما تقوم به حكومتنا لإغاثة إخواننا السوريين، تستحق هيئة الإغاثة الإنسانية كل التقدير لما تقدمه من مساعدات للسوريين في سوريا وتركيا ولبنان والأردن وغيرها من المناطق في مختلف أنحاء العالم فضلا عن جهودها في مجال الدبلوماسية الإنسانية